سورية: حرب بيانات بين الهيئة المدنية والفصائل العسكرية بببيلا

سورية: حرب بيانات بين الهيئة المدنية والفصائل العسكرية بببيلا

11 مارس 2016
البيانات المتبادلة بين الأطراف هي حرب بيانات لا أكثر(Getty)
+ الخط -
تدور حرب بيانات بين الهيئات المدنية في ببيلا، البلدة التي تقع جنوب دمشق، والموقّعة على مصالحة مع النظام السوري؛ والفصائل العسكرية فيها على خلفية زيارة الشيخ أنس الطويل لقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري.

وفيما اعتبرت الهيئات المدنية، في بيان، الطويل ممثلاً عن بلدة ببيلا، ورئيس اللجنة عموماً، في إشارة إلى مركزه وصلاحياته، أكّدت الفصائل العسكرية أن الاجتماع في مطار حميميم، حصل دون مشاورة أو موافقة الفصائل والتجمعات الثورية والمدنية في جنوب دمشق، وهم كفصائل غير ملزمين بأي اتفاق يخرج عن هذا الاجتماع.

وأوضحت الفصائل، في بيان، أنه لم يُعطَ تفويض لأي شخص يمثلها، وهي ملتزمة بالاتفاقيات السابقة، الموافق عليها مع النظام السوري.

واجتمع الشيخ أنس الطويل والشيخ صالح الخطيب مع الضباط الروس، في الرابع من مارس/آذار الحالي، في قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري.

ومن جهته، خرج الشيخ صالح الخطيب هو الآخر ببيان يبرئ نفسه مما وصفه بـ"خداعه" في مطار حميميم، ومناقشة أمور لم تكون ضمن جدول الأعمال.

وأضاف الخطيب، أن الاجتماع في مطار حميميم أتى بناء على طلب من جهات النظام من أجل اجتماع مهم يختص بملف المعتقلين، "ولم نكن نعلم أن الاجتماع مع الروس أو مع معارضة الداخل، وأقول بصراحة تامة لو طلب مني الذهاب إلى القمر والجلوس مع الشياطين من أجل المعتقلين لفعلت".

وأكّد "نحن لم نذهب للمصالحة أو المفاوضات ولم نوقع شيئا، ولم نتفق على شيء، بل رفضنا أي مقترح ممكن أن يضر بسورية الحبيبة شعباً وأرضاً وما ظهر على قنوات إعلامية هو منقوص الكلام، وكان رداً على سؤال ما هي الأرضية المطلوبة للحل السوري فقلت المطالب الثلاثة (المعتقلون، فك الحصار، وقف العمليات العسكرية)، وقلت لا دستور ولا حل ولا مفاوضات ناجحة ولا انتخابات قبل التنفيذ الكامل لهذه المطالب، ولم أخرج بذلك عن إجماع السوريين".

وكان الخطيب، خطيب مسجد في بلدة يلدا قد قال في مقابلة صحافية، مع قناة تابعة للحكومة الروسية: "نطالب بفك الحصار عن جميع السوريين والإفراج عن الموقوفين ووقف الأعمال القتالية والعدائية، وتوجيه السلاح للإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة".

كذلك قال الشيخ الطويل، إمام مسجد بلدة ببيلا، للقناة ذاتها، إنّه في قاعدة حميميم "ينادي بوقف الحرب والمظاهر المسلحة بشكل كامل، إذ أن الحرب ما هي إلا للدفاع عن النفس".

وأوضح الناشط الإعلامي والمتحدث باسم الهيئة الإعلامية العسكرية جنوبي دمشق، أدم الشامي، أن بيان الفصائل أتى رداً على مقطع شيوخ المصالحة في قاعدة حميميم الذي ظهر على قناة "روسيا اليوم"، ليلحقه بيان الشيخ صالح الخطيب والفصائل المدنية في بلدة ببيلا بتبرئة ساحته وتفويضه.

وعد الشامي البيانات المتبادلة بين الأطراف هي حرب بيانات لا أكثر، إذ أن أفعال أنصار مشروع المصالحات لم تتجاوز كتابة البيانات، بعكس المعارضة المسلحة التي قاتلت ودافعت عن المنطقة.


اقرأ أيضاً: الهدنة العسكريّة في دمشق: استراحة بين حربين