قوات المعارضة السورية تحشد لمهاجمة "داعش" في ريف حلب

قوات المعارضة السورية تحشد لمهاجمة "داعش" في ريف حلب

02 يونيو 2015
قصفت المعارضة مناطق سيطرة "داعش" في صوران (فرانس برس)
+ الخط -



واصلت فصائل المعارضة السورية، إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق مواجهة سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف حلب الشمالي، في محاولة لاستعادة بلدة صوران وقريتي البل وغزل، اللواتي سيطر عليها تنظيم "داعش أخيراً".

وقد وصلت أرتال عسكرية عدة تابعة لحركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" وكتائب "ثوار الشام" و"فيلق الشام" و"الجبهة الشامية" وغيرها من الفصائل إلى القرى التي يسيطر عليهاغرب بلدة صوارن.

وأوضح الناشط، حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد" أن "قوات المعارضة السورية واصلت لليوم الثالث على التوالي قصف مناطق سيطرة داعش في بلدة صوران وقريتي البل وغزل الواقعتين قربها بقذائف الدبابات والهاون والمدفعية محلية الصنع لتتمكن من إجبار داعش، فجر اليوم، على الانسحاب من مزارع بلدة كفرة التي سيطر عليها التنظيم أمس".

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تهاجم مطار أبوالظهور في ريف إدلب

وأشار الحلبي إلى أن "عملية استعاد السيطرة على مزارع كفرة، جاءت استكمالاً لقيام قوات المعارضة باستعادة بلدات، أم القرى والوحشية الواقعة إلى الشمال من مدرسة المشاة العسكرية التي تسيطر عليها المعارضة على الطريق الذي يصل المدرسة بمدينة مارع، إحدى أهم المدن التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب الشمالي".

وجاءت تعزيزات المعارضة إلى المنطقة لتزيد من الإمكانيات العسكرية التي تحشدها في ريف حلب الشمالي بهدف ردع "داعش" عن مهاجمة مناطق جديدة والتحضير لاستعادة المناطق التي سيطر عليها.

وكان المجلس الشرعي في حلب، وهو أعلى هيئة شرعية إسلامية متواجدة في مناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب، قد أصدر بياناً، مساء أمس، طالب فيه مقاتلي قوات المعارضة بالتوجه جميعاً لقتال قوات "داعش" التي تحاول التقدم على الشريط الحدودي مع تركيا بريف حلب الشمالي.

واتهم المجلس، تنظيم (داعش) بـ"العمالة لأعداء الأمة، والسعي من خلال مهاجمته قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي إلى إعطاء فرصة لقوات النظام السوري لتستعيد أنفاسها بعد الهزائم الكبيرة التي تكبدتها على يد قوات المعارضة، أخيراً، في إدلب وريفها، وذلك بهدف منع قوات المعارضة من تنفيذ هجوم كبير على قوات النظام في حلب على غرار ما جرى في إدلب".

كما أن حركة "فجر الشام" الإسلامية، وهي فصيل يقاتل إلى جانب قوات المعارضة ضد قوات النظام، كان قد اعتزل قتال (داعش) طوال السنتين الماضيتين، قد أصدرت، أمس، بياناً شديد اللهجة أعلنت فيه الحرب على (داعش)، وتضمن البيان اتهاماً للأخير بـ"الجمع بين دولة البعث العميقة قيادة وإدارة، في إشارة إلى النظام الأمني للنظام السوري، وبين الشعارات الإسلامية بتكييفات الغلاة، فتجلى ذلك بحكم شمولي أمني يستعين على تثبيت حكمه بالغلاة وفتاويهم وشعاراتهم من ناحية والإعلام الهوليوودي من ناحية أخرى"، بحسب البيان.

اقرأ أيضاً: "داعش" يضرب المعارضة في حلب