قادة "فيلق الرحمن" يتعرّضون لمحاولة اغتيال في الغوطة الشرقية

قادة "فيلق الرحمن" يتعرّضون لمحاولة اغتيال في الغوطة الشرقية

08 اغسطس 2016
التحقيقات جارية حول العملية (عامر المهيباني/ فرانس برس)
+ الخط -
تعرّض قادة فصيل "فيلق الرحمن" التابع للمعارضة السورية المسلحة، اليوم الاثنين، لمحاولة اغتيال في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، من قبل مجهولين. وبدأت التحقيقات لكشف الملابسات، حيث يتخوّف ناشطون من أن تؤدي هذه المحاولة إلى إعادة إشعال نار الاقتتال الداخلي.

وقال مدير "شبكة شام الإخبارية" في الغوطة الشرقية، ثائر الدمشقي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "المعلومات الواردة إلى الآن تفيد بأنّه عقب اجتماع ضمّ كلا من قيادة فيلق الرحمن وقيادة جيش الإسلام، ظهر اليوم، غير معروف الأسباب، وخروج قيادة الجيش بعد دقائق، قامت مجموعة مسلحة بمحاصرة مقر الاجتماع وبدأت بإطلاق النار ومحاولة اقتحامه"، لافتاً إلى أنّ "اشتباكاً عنيفاً بالأسلحة الفردية دار بين المجموعة المقتحمة وكلٍّ من قادة الفيلق أبو النصر وأبو علام وأبو نعيم الذي تعرّض لإصابة طفيفة".


وأشار إلى أنّ "قادة الفيلق استطاعوا بعدها الانسحاب من مخرج للطوارئ تحت الأرض"، مضيفاً أنّ "التحقيقات جارية بخصوص الجناة بعد إلقاء القبض على بعض منهم"، من دون أن يذكر عددهم.


وفي السياق، أفاد النشاط الإعلامي حسن تقي الدين، "العربي الجديد"، بأنّ "هناك مشروع إصلاح ومبادرة اسمها "مبادرة الجيش الواحد"، بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، تقوم بها رابطة الإعلاميين في الغوطة"، مشيراً إلى وجود موافقة من الطرفين عليها، ووضع مسودة من بنود يسعى الجميع إلى تطبيقها للتوصل إلى جيش واحد.



من جهته، علق المتحدث باسم "قيادة أركان جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، على خبر محاولة الاغتيال، في حديث مع "العربي الجديد"، قائلاً إنّ "الأنباء لا تزال متضاربة، ولم تصلنا تفاصيل الحادثة، فضلاً عن كون الخبر صحيحاً أم لا".


وأكد أنّ "مشروع الجيش الواحد مبادرة أطلقتها رابطة الإعلاميين ولاقت قبولاً وترحيباً من قبلنا"، مشيراً إلى أنّ "قائد جيش الإسلام، الشيخ عصام بويضاني "أبوهمام"، حضر اجتماعاً، ضم عدة فعاليات ثورية ومؤسسات مدنية، أكد فيه توحيد الكلمة ورص الصفوف، ودليل ذلك المشاريع السابقة التي قامت مثل (تجمع أنصار الإسلام - جبهة تحرير سورية - الجبهة الإسلامية - القيادة الموحدة)".


يشار إلى أنّ اقتتالاً عنيفاً وقع في الفترة الماضية بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، تسبب في مقتل وجرح العشرات من الطرفين، في وقت استطاعت فيه قوات النظام تحقيق تقدم عبر السيطرة على العديد من الأراضي الزراعية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة.