وأضافت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها، أنّ الروس رفعوا سقف المطالب للالتزام بهدنة وقف إطلاق النار في إدلب خلال المباحثات الأخيرة في موسكو وفي أنقرة، وتحديداً بعد لقاء الرئيسين الروسي والتركي، يوم الأربعاء، لتثبيت شروط وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنّ الروس أضافوا شروطاً جديدة على الشروط القديمة التي كانوا يضعونها لتحقيق التزامهم بوقف إطلاق النار، وبناءً على هذه المباحثات، سنكون أمام خيارين: إما الاستمرار بتثبيت الاتفاق، أو فشل المفاوضات، وبالتالي انهياره وعودة الوضع إلى ما كان عليه.
وتشير المعلومات إلى أن الروس يصرون على تطبيق كامل بنود اتفاقية سوتشي الموقعة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، خلال قمة سوتشي الروسية في سبتمبر/أيلول 2018، وفي مقدمتها حل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، بالإضافة إلى حل "حكومة الإنقاذ" التي تعمل بإشرافها في بعض مناطق إدلب، ورسم حدود المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً حول إدلب ومحيطها، التي تُعدّ "منطقة خفض التصعيد الرابعة"، والتي تضم كامل إدلب وأجزاء من أرياف حلب الغربي، وحماه الشمالي، واللاذقية الشرقي، وسحب السلاح الثقيل منها، بالإضافة إلى إدخال بعض مؤسسات النظام، من بينها الشرطة المدنية، إلى القرى والمدن في إدلب.
وعلى الرغم من إعلان الهدنة، إلا أن الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة التابعين للنظام، لا يزالان يستهدفان مدن وبلدات الريف الجنوبي من إدلب والطريق الدولي حلب – دمشق. وكانت وزارة الدفاع الروسية، ومركز المصالحة التابع لها على الأراضي السورية، قد أعلنا عبر وسائل إعلام روسية عن وقفٍ لإطلاق النار في إدلب يبدأ اعتباراً من الساعة 14:00 من بعد ظهر أمس الخميس.