نوري المالكي إلى روسيا: البحث عن راع جديد

نوري المالكي إلى روسيا: البحث عن راع جديد

01 فبراير 2017
المالكي يبحث عن موطئ قدم (Getty)
+ الخط -
يستعد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، للسفر إلى روسيا على رأس وفد كبير يضم قيادات وأعضاء من حزب "الدعوة الإسلامية" الذي يتزعمه حاليا، وفقا لما كشفت عنه وسائل إعلام روسية.



وتأتي الزيارة بعد تسريبات أكدت تعذر إجراء المالكي زيارات لدول أوروبية عدة بسبب دعاوى قضائية أقامتها منظمات حقوقية دولية ضده، وقبلت بعضها المحاكم الأوروبية، وتتعلق بجرائم تطهير طائفي وانتهاكات وتعذيب بالسجون في فترة حكمه للبلاد.


وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية، أمس الثلاثاء، إن المالكي سيزور روسيا الشهر الحالي، مبينة أن المالكي سيصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة عمل.


وأوضحت الوكالة أن المالكي، الذي يقود "ائتلاف دولة القانون"، سيصل إلى روسيا على رأس وفد عراقي، تلبية لدعوة من رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو.


ورجح برلماني عراقي بارز في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" اليوم الأربعاء، أن تتم الزيارة خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، مبينا أن المالكي سيلتقي عددا من المسؤولين والبرلمانيين الروس.


وأضاف "أن المالكي سيركز خلال مباحثاته مع المسؤولين الروس على محاولة الحصول على دعم جديد له ولائتلافه خلال الانتخابات المقبلة"، مؤكدا أن "المالكي سيحاول الاستفادة من علاقته الاستراتيجية بروسيا خلال الثماني سنوات التي كان فيها رئيسا للوزراء في العراق".

ولفت إلى أن "المالكي يتعرض لرفض كبير من قبل الأميركيين ومن الطبيعي البدء بالبحث عن راع جديد له خاصة مع فشله في إقناع الإيرانيين بدعمه للعودة إلى منصب رئيس الوزراء".


يشار إلى أن الإدارة الأميركية ساهمت بشكل كبير في إقصاء المالكي عن دوائر صنع القرار في العراق، بسبب مسؤوليته عن ضياع ثلث العراق بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتشكيل المليشيات.


وكان وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، قد قال إن سياسات المالكي هي التي تسببت بالفوضى الحالية التي تشهدها البلاد.


من جانبه قال عضو "جبهة الحراك الشعبي العراقية"، سلام الطائي، لـ"العربي الجديد" إن "زيارة المالكي إلى روسيا محاولة لإعادته الى المشهد السياسي"، مبينا أنه "لم يعد له الكثير من الدول الغربية وحتى العربية لزيارتها كونه مطلوبا قضائيا أو غير مرغوب به في أغلب تلك الدول" وفقا لقوله.


إلا أن عضو حزب "الدعوة الإسلامية"، حسين البابلي أكد لـ"العربي الجديد" أن "الزيارة سياسية" وستكون لجلب ما وصفه "الدعم للعراق في حربه ضد (داعش) وغير موجه لأي دولة أخرى" على حد قوله.