اكتشاف تابوت أثري ومومياءين ورقائق ذهبية في المنوفية

اكتشاف تابوت أثري ومومياءين ورقائق ذهبية في المنوفية

02 ابريل 2019
التابوت نُقل إلى المخزن المتحفي (وزارة الآثار/فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس الإثنين، عن اكتشاف تابوت من الحجر الجيري على الهيئة الآدمية ومجموعة من العناصر الأثرية، أثناء العمل في "محاجر قويسنا" في المنوفية، على يد بعثة أثرية مصرية.

وذكر بيان الوزارة أن التابوت المكتشف في الجزء الشمالي الغربي من موقع الحفائر الأثرية في منطقة محاجر قويسنا يبلغ طوله حوالي مترين وعرضه حوالي 60 سنتم. عُثر بداخله على مومياء في حالة سيئة من الحفظ، عليها رقائق ذهبية.

وأشارت الوزارة إلى أن التابوت نُقل إلى المخزن المتحفي في كفر الشيخ، وتم تأمينه لترميمه والمومياء. وقد استكمل فريق الترميم أعمال الكشف التدريجي للتابوت لتهيئته للبيئة الجديدة، فكشف غطاء التابوت جزئياً، وتبين أنه يحتوي على مومياءين فوق بعضهما البعض.


وفي إطار الكشف نفسه، عثرت البعثة على رقاقة ذهبية على هيئة "جعران"، وسُلمت للمتحف المصري في التحرير. وجعران من الفاينس السيراميكي فيه ثلاثة رؤوس تماثيل رمزية من الحجر الجيري تمثل ثلاثة من أبناء حورس الأربعة (حعبي - قبح سنو إف - دوا موت إف)، وعملة برونزية ترجع للعصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية المتنوعة.

وكانت البعثة المصرية قد استطاعت الكشف عن جزء من جبانة قويسنا التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة، واستمر استخدامها على مر العصور المختلفة مروراً بالعصر المتأخر وحتى العصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة من الدفنات بأساليب دفن مختلفة معظمها تتجه من الغرب إلى الشرق في طبقات دفن متتابعة.

يذكر أن الموقع الأثري في مدينة قويسنا كان جزءاً من الإقليم الرابع أو التاسع من أقاليم مصر السفلى (الدلتا)، وكان يرمز إليه بالراعي ممسكا بيده عصا وباليد الأخرى الصولجان الذي يسمى بالمصرية "عنجتي". وتدل المكتشفات الأثرية في المنطقة على ارتباطها بالمعبود "أوزير".

وتبلغ مساحة آثار محاجر قويسنا حوالي 365 فدانا، وقد عملت في المنطقة بعثة إنكليزية أثرية كشفت فيها عن مصطبة ترجع للدولة القديمة، كما عُثر على طابع ختم للملك (خع – با)، من ملوك الأسرة الثالثة الفرعونية.

دلالات

المساهمون