مواطن يمني يعثر على نقوش تاريخية بخط الزبورية

مواطن يمني يعثر على نقوش تاريخية بخط الزبورية

27 يونيو 2018
مدينة حضرموت (فيسبوك)
+ الخط -


عثر مواطن يمني في محافظة حضرموت شرق البلاد على 28 نقشاً خشبياً بخط الزبورية وذلك عن طريق الصدفة في هضبة دوعن بمدينة سيئون (الوادي والصحراء). وقام بتسليمها لفرع الهيئة بمدينة المكلا، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في مدينة حضرموت اليمنية، أحمد باحارثة، لوكالة الأنباء الرسمية، الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، إنّ الهيئة تسلّمت تلك النقوش المكتوبة بالخط الشعبي، والتي تظهر كيف كان يتمُّ توثيق المعاملات التجارية اليومية، وهي نماذج نادرة في جنوب الجزيرة العربية.

بدوره، قال مدير دائرة الآثار بفرع الهيئة العامة للآثار أيضاً، رياض باكرموم، إن هذه النقوش معروفة بالنقوش الزبورية المكتوبة بالخط الشعبي. وقال إن الهيئة بدأت العمل في أرشفة وتوثيق تلك النقوش ودراستها استعداداً لنشرها للمهتمين بحضارة جنوب الجزيرة العربية، ومن ثم عرضها في متحف المكلا، بحسب "سبأ".

وأشار إلى أن العثور على هذا العدد الكبير من النقوش التاريخية القديمة في مجموعة واحدة وبمكان واحد، يُعدّ اكتشافاً أثرياً مهمّاً للغاية، ويعدُّ الأول من نوعه على مستوى مدينة حضرموت.

وكان هناك نوعان من الخط العربي اليمني القديم، الأول، هو خط المُسند، وهو خط رسمي تذكاري، يُكتَب به على الأحجار والبرونز. أما الثاني، فهو خط الزبور، وهو خط سريع ولين، ويتميز بالخفة في التوصيل والحركة والتشكيل بحسب قدرات الكاتب.

وبحسب مؤرخي التاريخ اليمني، فقد احتوت نقوش الزبور على مفردات وصيغ نحوية قلما تتوفر في نقوش المسند. كما أنها تحتوي على تعابير عامية، لا توجد أيضاً في نقوش المسند الرسمية.

ويقول الباحث في التاريخ اليمني، إبراهيم محمد الصلوي، في دراسة نشرها مؤخراً، إن خط الزبور يتميز بإمكاناته المتعددة في التوصيل والحركة السريعة، والتشكلُّ بحسب قدرات الكاتب، وسهولة نقشه على جريد نخل ليّن، أو عود من خشب مماثل.

وإذا كان كاتب خط المسند يحتاج إلى إزميل أو آلة معدنية حادة الطرف لينقش بها كتابته على الحجر، فإن كاتب خط الزبور قد يحتاج إلى عود خشب يشبه اليراع، وتثبت في أحد طرفيه قطعة معدنية طرفها حاد أو يحتاج إلى قطعة من العاج، تتخذ شكل القلم، ويبرى أحد طرفيها الصلب ليكون صالحاً للحفر على سطح جريد النخل الليَن، أو أي خشب مناسب.

ويستدل من بعض النقوشات القديمة على أن اليمنيين القدماء استخدموا الجلد للتدوين عليه بخط الزبور أيضاً.

المساهمون