تعاون لبناني ـ مصري في وجه غزوة mbc؟

تعاون لبناني ـ مصري في وجه غزوة mbc؟

17 ديسمبر 2014
تعود رزان مجدداً إلى "الحياة"
+ الخط -
عندما دخلت محطة "أم بي سي" في العام 2012 الى القاهرة، استطاعت أن تبرهن لفترة وجيزة أنها الشبح الذي قد يخيف باقي المحطات المصريّة. تلك المحطات لم تدرك إلّا لاحقاً مدى خطورة الضيف أو الشريك الغريب القادم وأثره على الميديا... ما دفع كثيرين الى تحصين جبهات التلفزة المصرية.
استطاع حجم المال الذي صرفته "أم بي سي" أن يجعلها تتقدم بسرعة، لكن ذلك لم يعفها من ضرورة الاستعانة بوجوه مصرية لها ثقلها في الإعلام. فبشرت بداية بعودة الإعلامي باسم يوسف الى الشاشة الصغيرة بعد خروجه من "سي بي سي" المصرية. لكن البشرى لم تكمل كثيراً كما توقع كثيرون، فأبعد باسم يوسف عن الشاشة، منهياً "البرنامج" الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. وكان برنامج باسم يوسف الذي اشتهر بسخريته الحادة من كل الزعماء منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، قد جرى إيقافه من قبل قناة "ام.بي.سي مصر" في التاسع عشر من أبريل/نيسان الماضي.
منى الشاذلي أيضاً التي حاولت "أم بي سي" استثمار حضورها بعد نجاحها في "دريم" لم تستمر كثيراً في القناة، وغادرت المحطة العام الماضي بعد مشادة اعترفت بحصولها مع المدير العام لـ "أم بي سي مصر" محمد عبد المتعال، الذي اختارته "ام بي سي" بعد نجاحه في قناة "الحياة".
اليوم مع الحفل الذي دعت إليه قناة "الحياة" المصرية يوم الخميس الماضي كان واضحاً أن القناة تحاول فرد عضلاتها على قطاع الميديا: حضور كبير على السجادة الحمراء من نجيب ساويرس وصولاً إلى أحمد أبو هشيمة وغيرهم من رجال المال والأعمال جلسوا يستمعون لعمرو دياب يغني في حفل "أهلي". والسرّ بالطبع هو دعم محطة "الحياة" التي تاهت قليلاً بعد دخول "ام بي سي" على الخط واستغلال ذلك بأموال المصريين بدلاً من الاستعانة بالمموّل الخارجي الذي سيحاول لاحقاً أن يأخذ اكثر مما يعطي. وتزامن ذلك مع فشل "أم بي سي مصر" في ثلاثة استثمارات هي إلى جانب باسم يوسف، ومنى الشاذلي، مسلسل "سرايا عابدين" الذي صوّر العام الماضي لدراما رمضان. لكن المسلسل جوبه بردة فعل سلبية أقلها في الرسالة التي بعثت بها عائلة الملك فاروق تستنكر سرد أو عرض الأحداث التاريخية للمسلسل، الذي شوه العائلة التي حكمت مصر قبل فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
"أم بي سي" تخسر إذاً أمام تكتّل محطات مصر أولاً على صعيد الإعلانات، وتوأمة بعضها مع قنوات لبنانية في إنتاج البرامج، التي توفق بين اللبنانيين والمصريين على صعيد التعاون المشترك. ويبدو ان قناة "الحياة" لم تبتعد فاستقطبت وجوهاً لبنانية لبرامج عدة، منها برنامج رزان مغربي "الحياة حلوة" الجديد المتوقع عرضه بداية العام الجديد، وصولاً إلى راغدة شلهوب التي تقدّم "كلام في سرّك" مساء كل سبت، وكذلك الاستعانة السنوية بنيشان بعد نجاحه في "أنا والعسل" قبل سنتين وتقديمه هذا العام "ولا تحلم" وكان من إنتاج "الحياة".
قد تكون الاستعانة باللبنانيين في تعاون "فري لانس" بالنسبة إلى "الحياة" بعد الدعم المالي الذي كرسه حفل الأسبوع الماضي واحداً من العوامل المساعدة للإعلانات التجارية المتوقع أن تنهض بالمحطات المصرية بعد فترة من الركود والأزمات المالية...