"بيتزا الجيش الأميركي" لتمرير فضيحة #لبن_الأطفال

"بيتزا الجيش الأميركي" لتمرير فضيحة #لبن_الأطفال

03 سبتمبر 2016
"بيتزا الجيش الأميركي" لم تغط فضيحة اللبن (مايكل برمان/Getty)
+ الخط -

"تبرير حتى الموت"، هكذا وصف ناشطون، ما فعلته كتائب النظام المصري الإلكترونية، التي أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على منصات التواصل، عقب فضيحة سيطرة الجيش على لبن الأطفال، التي يبدو أنها أثرت في شؤون العسكر المعنوية، فقرروا الرد، ولكن بمستوى يليق بمؤيدي حكم عسكري في القرن الواحد والعشرين، كما علق أحد المغردين.

وقرر بعض مؤيدي العسكر تبرير الأمر بالاستعانة بفيديو باللغة الإنكليزية، وخبر من موقع أجنبي، مع قصة لن يبحث عن صحتها أحد، كما فعلت الكاتبة الصحافية نشوى الحوفي، بصحبة، الناشط إبراهيم الجارحي.

فالجيش الأميركي، هو الذي اخترع شوكولاتة "إم آند إمز" الشهيرة عند الجارحي، أما عند نشوى الحوفي، فسيقتحم صناعة البيتزا، وينافس المحلات الشهيرة "بيتزا هت"، ليشعرا متابعيهما أن أكبر جيش في العالم يعمل كحلواني وفطاطري بيتزا، فما الحرج عندما يبيع الجيش المصري زيتوناً، وجبنة، ولبن أطفال.

الصحافية، ومعدة البرامج، التي تحولت مع انقلاب العسكر إلى مذيعة، نشوى الحوفي، نشرت على حسابها على فيسبوك، فيديو عنوانه "الجيش الأميركي يقوم بتصنيع البيتزا ويدخل خدمة توصيل الطعام للمنازل خدمة للمواطنين"، معتمدة على جهل مؤيدي السيسي بالإنكليزية، وشاركتها الكتائب نشر خبر عن نفس محتوى الفيديو.

وعلقت على مقطع الفيديو قائلة "الجيش الأميركي بيطور تصنيع البيتزا عشان توصل طازة وصحية ... ما سمعتش حد بيقول جيش البيتزا".

أما الجارحي، فأسهب في شرح طبيعة شوكولاتة "ام آند امز"، وقال "إم اند إمز كانت منتج عسكري، بيستخدمه الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية. وخلال الحرب كانت الشوكولاتة دي حصرية للجيش الأميركي".

وأضاف مبرراً "دي معلومة مفيش بعدها اي استنتاج.. انما لو حضرتك عندك مخ تفكر بيه ممكن تستخدمه وتستنتج حاجة من اتنين: اما انك تقول ان طبيعي الجيوش يبقى عندها انشطة اقتصادية وده العادي والشائع، أو انك تقول على الجيش الاميركي جيش الإم اند إمز.. براحتك".

لكن في زمن السوشيال ومنصات التواصل، كشف الناشطون حقيقة الخبر والفيديو، واللذان يتحدثان عن أبحاث للجيش الأميركي، للاحتفاظ بالبيتزا صالحة لمدة ثلاث سنين، ليستخدمها الجنود في الميادين، وليس ليتاجر بها الجيش وينافس "بيتزا هت"، واللافت أن الفيديو تاريخه يرجع لعامين ماضيين.

وانتشرت الردود على الخداع والتضليل من الجارحي والحوفي على مواقع التواصل، وكذلك السخرية من بيتزا الحوفي، والتي لم تستطع منع وسم #لبن_العسكور من الاستمرار في قائمة الأكثر تداولاً لليوم الثاني على التوالي.


وعلق أحمد "الجيش الاميركي كل شغله مع القطاع الخاص بيتعاقد مع القطاع الخاص في كل حاجه حتي في تصنيع السلاح بيتعاقد مع القطاع الخاص"، وعلق أماني "حد يقولها أن الجيش الأميركي: مافيهوش تجنيد إجباري، شركاته بتدفع ضرايب، المدنيين بيحاسبوه، تخلي حد يفهمها فيديو البيتزا".

وسخر عبد العال: "غالبا هيلاري كيلنتون هتعين بابا جونز وزير الدفاع الاميركي بناءا على فيديوهات مدام نشوي الحوفي"، وتذكر "سيطرة" تصريحات عفاف شعيب الشهيرة إبان الثورة الأولى وسخر قائلاً: "مدام عفاف شعيب: الجيش الاميركي بيعمل أحلى بيتزا".

وسخر "حوحو بيه" قائلاً: "يعني نشوى الحوفي بتقارن جيش اميركا الي نجح يعمل بيتزا مبتبوظش لسنين وهي مخزنة بجيش #لبن_العسكور، أفلا تعقلون!"، وسخرت رباب من الجارحي قائلة: "علّموا ولادكم إن إبراهيم الجارحي كُخ و عيب و ما يصحش أبدا يبقو كده".

وسخرت مارلين: "الكوميدى فى الموضوع انه الفيديو عن تجربة علمية بيعملها الجيش الأميركى لحفظ المأكولات عشان يبعتهم للجيش وبعدين تكون جاهزة للنزول فى السوق"،


وسخر مهاب: "الجيش الأميركي مبيبعش بيتزا يا كدابين يا مدلسين.. ده مركز أبحاث بتاعهم اخترع بيتزا صالحة للاستهلاك لمدة 3 سنوات".



وعلق ماجد: "طب ابحاث الجيش الاميركي  لاغراض عسكرية وبعدين بتتسوق بمعرفة المدنيين  زي النت والGPS. هم بيبحثوا ايه ؟ في اللبن المستورد؟".

المساهمون