الأمن المصري يعتقل الصحافي بدر محمد بدر

الأمن المصري يعتقل الصحافي بدر محمد بدر

30 مارس 2017
الصحافي بدر محمد بدر (تويتر)
+ الخط -
اعتقلت قوات الأمن المصرية، الصحافي المصري، بدر محمد بدر، مساء الأربعاء، ودهمت مكتبه، واستولت على أجهزة الكمبيوتر وكل ما كان بداخله، دون وجود إذن من النيابة العامة، بحسب ما قالت أسرته.

وأشار المرصد العربي لحرية الإعلام إلى أن قوات الشرطة المصرية ألقت القبض على بدر، رئيس التحرير السابق لصحيفة الأسرة العربية، والذي شغل عدة مواقع صحافية، كما قامت الشرطة بمداهمة مكتبه في حي فيصل بمحافظة الجيزة، واستولت على حاسباته الشخصية وسيارته وبعض المتعلقات الأخرى.

وحمّلت أسرته الأجهزة الأمنية المسؤولية عن سلامته، خاصة أنه يعاني أمراضا بالكبد، وبعض الأمراض الأخرى.

وقد ولد بدر محمد في 3 مايو/أيار عام 1958، والتحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976، وتخرج في قسم الصحافة عام 1980، وعمل بعد تخرجه صحافيا في (مجلة الدعوة) عام 1979 وانضم إلى نقابة الصحافيين المصرية عام 1980.

وتم اعتقال الصحافي بدر محمد ضمن قائمة كبيرة من الساسة والكتاب والفنانين والصحافيين في اعتقالات سبتمبر/أيلول 1981 في نهاية عصر الرئيس الأسبق أنور السادات، وقد واصل عمله الصحافي بعد ذلك حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة لواء الإسلام عام 1988، ثم عمل في جريدة الشعب المصرية لمدة عام (1990)، قبل أن يصبح مديرا لتحرير صحيفة آفاق عربية في عام 2000، وتركها في عام 2004 ليرأس تحرير جريدة الأسرة العربية حتى أغلقت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2006، وعمل مراسلا لبعض المنابر الإعلامية العربية وله 7 مؤلفات.

ودان المرصد العربي لحرية الإعلام احتجاز وإخفاء الكاتب الصحافي بدر محمد بدر، واقتحام مكتبه، محمّلاً السلطات المصرية المسؤولية عن سلامته، ويطالبها بسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه فورا.

يذكر أن القبض على الكاتب الصحافي بدر محمد بدر جاء في اليوم الذي صدر فيه حكم قضائي فيما عُرف بخلية أبناء الشاطر، وقد شمل ذلك الحكم 3 صحافيين أحدهم حكم عليه بالمؤبد هو الصحافي إسلام جمعة، فيما حكم على الصحافيين محمد أبو السول وأيمن عابدين بالحبس 3 سنوات بتهمة محاولة اختراق أجهزة حاسوبية رسمية، كما جاء القبض عقب أيام قليلة من القبض على صحافي آخر هو أحمد عبد المنعم مدير تحرير مجلة المختار الإسلامي أثناء محاضرة له في أحد المراكز التدريبية في مدينة نصر حول وسائل الإعلام.

وطالب المرصد، السلطات المصرية، بالإفراج عن جميع الصحافيين السجناء الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم، وهو ما يؤكد استهدافا ممنهجا من قبل السلطة لحرية الصحافة والتي وصلت ذروتها بإصدار حكم بحبس نقيب الصحافيين السابق وعضوين آخرين من مجلس النقابة لمدة عام مع وقف التنفيذ بسبب دفاعهم عن نقابتهم التي اقتحمتها الشرطة مطلع مايو/أيار من العام الماضي.

المساهمون