السينما المصرية تتخلّى عن الراقصات والبلطجية

السينما المصرية تتخلّى عن الراقصات والبلطجية

08 ابريل 2016
حصلت منة على جائزة أفضل ممثلة في تطوان (Getty)
+ الخط -
لأوّل مرَّة منذُ سنواتٍ، تخلو دور العرض السينمائيَّة في مصر من الأفلام التي تحتوي على راقصات، أو مشاهد بلطجة ودماء. هذه الموجة ظلّت تسيطر على شبّاك التذاكر لمواسم عديدة، إذْ كان وجود الراقصة ماركة مُسجَّلةً في أي فيلم.
فاستقبلت السينما المصرية منذ أيام فيلم "حرام الجسد"، الذي أعاد المخرج خالد الحجر، للسينما من جديد بعد غياب أربع سنوات، منذ عرض فيلمه "الشوق"، والذي طاف من خلاله عدداً كبيراً من المهرجانات العربية والدولية.
وتقع أحداث فيلم "حرام الجسد"، في مزرعة معزولة وسط الصحراء يملكها المهندس مراد، الذي يعمل لديه كل من حسن وزوجته فاطمة. حيث قدما إلى القاهرة من الأرياف، وتسير حياتهما في ملل ورغبة في الإنجاب في الوقت نفسه. يعاني حسن من مشاكل جسدية تمنعه من إسعاد زوجته الجميلة التي تصغره في العمر، ولكنَّها تقبل هذه الحياة بصمت. ويتغيَّرُ كلّ شيء عندما يهرب علي ابن عم حسن من السجن، ويختبئ في المزرعة ويعمل بها. وكان الفيلم قد سبق وواجه مشاكل مع الرقابة على المصنفات الفنيّة، انتهت بوضع شعار "للكبار فقط". وتستعد دور العرض، قريباً، لفتح أبوابها للفنان التونسي ظافر العابدين، حيث يقدّم أولى بطولاته السينمائية في مصر مع الفنانة ياسمين عبد العزيز، من خلال فيلم "عصمت أبو شنب"، الذي يدور في إطار اجتماعي كوميدي، والعمل يقوم بإخراجه سامح عبد العزيز.
وتقرَّر، أخيراً، أن يتم طرح فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، في دور العرض يوم 20 من شهر أبريل/نيسان الجاري، والعمل يعيد غادة عبد الرازق للسينما بعد غياب ثلاث سنوات، ويشاركها في بطولته هيدي كرم ومروة عبد المنعم وعبير صبري وسلوى خطاب. ويدور العمل في إطار نسائي حول رصد بعض الحالات النسائية التي تعاني مشاكل مجتمعية، والفيلم عن قصة من تأليف محمد عبد الخالق وإخراج إسماعيل فاروق.
أخيراً، سيعرض فيلم "الباب يفوّت أمل" للممثلة التونسية درة زروق وشريف سلامة، في أبريل الجاري، وقد سبق وحل شريف بديلاً عن الفنان أحمد عيد، لانشغال الأخير بالتحضير لفيلم جديد. وتجسد درة طبقاً لأحداث العمل شخصية محامية تدعى "أمل" تتعرض للكثير من المواقف الكوميدية مع زوجها الطبيب البيطري الذي يدعى "توفيق" ويجسده شريف سلامة. فيلم "الباب يفوت أمل" من تأليف مجدي الكوتش وفيصل عبد الصمد. ومن إخراج أحمد البندارى وإنتاج أحمد حلمي وإيهاب السرجاني.
وقد عرض، مؤخراً، فيلم "نواره" للفنانة منة شلبي. وحصلت منة أخيراً على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان تطوان لسينما دول حوض البحر المتوسط، بعدما سبق وحصلت على نفس الجائزة من مهرجان دبي السينمائي، الذي شهد أول عروض هذا الفيلم، والذي شارك في بطولته كل من محمود حميدة ورجاء حسين وأحمد راتب، والقصة من تأليف وإخراج هالة خليل.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة بسيطة من حي شعبي تدعى "نوارة" تقوم بدورها منة شلبي، والتي تعيش قصة حب خلال الفترة التي اندلعت فيها ثورة الخامس والعشرين من يناير.


المساهمون