"كلنا معكم".. كبار السن السودانيون يصنعون الحدث في موكب ضد الانقلاب

"كلنا معكم".. آباء وأمهات سودانيون يصنعون الحدث في موكب ضد الانقلاب

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
26 فبراير 2022
+ الخط -

صنع سودانيون من كبار السن، من الرجال والنساء، الحدث اليوم السبت، بخروجهم في العاصمة السودانية الخرطوم، في موكب نوعي تحت شعار "كلنا معكم"، وذلك للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري، وتحقيق العدالة الانتقالية، والتضامن مع المعتقلين.

وتجمع الآلاف من الآباء والأمهات في عدة نقاط بالخرطوم وساروا تحت درجة حرارة لا تقل عن 35 درجة وصولاً لموقع التجمع الرئيس بشارع الستين، حاملين معهم الأعلام السودانية، ولافتات قماشية وورقية كتب عليها عبارات تدعو لإسقاط الانقلاب العسكري، وعودة المسار المدني الديمقراطي.

الصورة
سودانيون في تظاهرة الأمهات والآباء في الخرطوم في السودان 1 (فرانس برس)
"كل الأجيال السودانية متضررة من الوضع الانقلابي" (فرانس برس)

كما رددوا هتافات تدعو لإسقاط النظام، وحمل بعضهم صور الشهداء والمعتقلين، وبعدها نصبت منصة رئيسة، ألقى عبرها عدد من الآباء والأمهات وأسر الشهداء وممثلي لجان المقاومة كلمات بالمناسبة.

كذلك شارك في الموكب أساتذة جامعيون وممثلو هيئات نقابية ومهنية، فيما استقبل الشباب، الآباء والأمهات بالأناشيد والأغاني الثورية، قبل أن يغلقوا بعد الطرقات القريبة.

وقالت جيهان عوض موسى وهي أستاذة جامعية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مشاركة الآباء والأمهات جاءت بغرض إرسال رسالة مكتملة وواضحة بأن الرأي هو رأي شعب كله تكاملت أجياله من أجل التغيير ولوضع السودان في المكان الصحيح كدولة يحلم بها الجميع، على أن تكون إرادة الشعب واضحة في المشاركة في السلطة واتخاذ القرار".

أما المتظاهر عمر الطاهر محمد علي، فاعتبر أنّ "مشاركة جيل هو الآن في عمر الستين أو السبعين هو مساهمة قليلة وبالقدر المستطاع بوقفة مع شباب سوداني قدم الغالي والنفيس"، مستنكراً ادعاءات الانقلابين وقولهم بوجود أغلبية صامتة تساندهم.

من جهته، قال أحمد قرشي علي إنّ "كل الأجيال السودانية متضررة من الوضع الانقلابي الحالي، واصفا مشاركة الآباء والأمهات في الحراك بأنّها "شرارة البداية لمشاركة كتل ضخمة أخرى"، مؤكداً أنّ "الثورة لن تنتصر إلا بمشاركة الجميع".

أما المواطن السوداني خالد الزين، فقال إنّ "الآباء والأمهات من الآن وصاعداً في خندق واحد مع أبنائهم ضد الظلم والاستبداد حتى النصر"، فيما أضاف متظاهر آخر يدعى قاسم محمد الحسن أنّ "موكب كلنا معكم يؤكد على أنّ الثورة ثورة كل الشعب السوداني بمختلف فئاته ومختلف أعماره ضد الطغمة الانقلابية".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأضاف أنّ الموكب يجسد "تمسّكاً باللاءات الثلاث (لا تفاوض لا مشاركة لا شرعية مع السلطة الانقلابية) وصولاً للتحول الديمقراطي ووطن يسع الجميع"، فيما قالت المشاركة إحسان فقيري: "نحن مع ثورة السودان وشبابها ومع ثورة التغيير والحرية والسلام والعدالة".

إلى ذلك شهدت منطقة المحطة الوسطى بمدينة الخرطوم بحري، تظاهرة أخرى تندد باستمرار الانقلاب العسكري في السودان، وأطلقت الشرطة التي سارعت إلى المكان عبوات كثيفة من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

ومنذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قُتل 83 متظاهراً، من بينهم نحو 10 من القصّر، فيما أصيب أكثر من ألفَين بجروح، بحسب لجنة الأطباء المركزية المؤيّدة للديمقراطية.

ذات صلة

الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
الدار السودانية للكتب

ثقافة

تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إحراق قوات الدعم السريع لـ"الدار السودانية للكتاب"، قبل أن يظهر تسجيل لعنصر في هذه الميليشيا، من داخل أحد أروقة الدار، لينفي الخبر بطريقة دعائية، لا تنفي ما تورّطت فيه هذه المجموعة من جرائم سابقة.