أبو شقة يعدل عن استقالته من "الوفد" بعد تعيينه في مجلس الشيوخ

أبو شقة يعدل عن استقالته من "الوفد" بعد تعيينه في مجلس الشيوخ

15 أكتوبر 2020
أبو شقة ضمن الشخصيات المعيّنة من السيسي في مجلس الشيوخ (Getty)
+ الخط -

تراجع رئيس حزب "الوفد" المصري بهاء الدين أبو شقة (81 عاماً)، عن قراره دعوة الهيئة العليا في الحزب للانعقاد، غداً الجمعة، للنظر في قرار استقالته من رئاسة الحزب، واعتبار المنصب خالياً من يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مع تكليف السكرتير العام للحزب، فؤاد بدراوي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب رئيس جديد طبقاً للمادة 21 من لائحته الداخلية.

وادعى أبو شقة أنه لم يتنازل أو يتخلى عن رئاسة الحزب، في تصريحات له اليوم الخميس، رغم إعلانه ذلك صراحة في نهاية الشهر الماضي، على وقع الخلافات التي شهدها "الوفد" بسبب اختيارات ممثليه في ما يعرف بـ"القائمة الوطنية"، المدعومة من أجهزة الدولة لحصد أغلبية مقاعد مجلس النواب المقبل، تحت رعاية حزب "مستقبل وطن".

وقال أبو شقة: "إن دعوته الجمعية العمومية للحزب كانت لمناقشة موضوع تخليه عن رئاسته، واختيار رئيس جديد وفقاً لأساس لائحي بوصفه منتخباً من الهيئة الوفدية"، مستطرداً بأنه "فاز برئاسة الوفد بأعلى نسبة أصوات حصل عليها أي رئيس للحزب قبله، وبالتالي لا يصح من الناحية الدستورية والقانونية أن يخل بهذا الاتفاق، سواء بالتنازل عن رئاسة الحزب، أو الدعوة لانتخابات مبكرة"، على حد زعمه.

وأشار إلى أن هناك نصاً في اللائحة الداخلية للحزب يقضي بـ"تأجيل إجراءات أو انتخابات رئاسة الحزب أو الهيئة العليا، إذا صادفت انتخابات رئاسة الجمهورية، أو الانتخابات البرلمانية"، لذلك قرر تأجيل كل إجراءات دعوة الهيئة الوفدية للنظر في قرار عدم استكمال مدته في رئاسة الحزب، لما بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتابع أبو شقة أن الهيئة الوفدية اختارته رئيس حزب لمدة 4 سنوات، والأصل هو أنه مستمر في رئاسة الحزب حتى 30 مارس/ آذار 2022. ويأتي قرار أبو شقة بالاستمرار في رئاسة الحزب، في أعقاب تسريب اسمه ضمن قائمة التعيينات في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) المرتقب صدورها من مؤسسة الرئاسة خلال ساعات، تمهيداً لانعقاد أولى جلسات المجلس يوم الأحد المقبل.

كانت الهيئة العليا لحزب "الوفد" قد قررت الطعن على جميع مرشحي الحزب في "القائمة الوطنية" لانتخابات مجلس النواب، كونها جاءت بناءً على ترشيح أبو شقة، بالمخالفة لقرار الهيئة بالانسحاب منها، غير أن الهيئة الوطنية للانتخابات (الخاضعة لقرارات السلطة التنفيذية) رفضت هذه الطعون.

وشهد حزب "الوفد" خلافات حادة بين أعضاء هيئته العليا وأبو شقة، على خلفية تمرير الأخير أسماء بعينها في "القائمة الوطنية" المدعومة من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنها اسم ابنته أميرة أبو شقة، وعدد من نواب الحزب الحاليين في البرلمان، متجاهلاً بذلك ترشيحات الهيئة العليا للحزب، وقرارها بالانسحاب من القائمة لاحقاً.