إسرائيل رفضت تزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية

إسرائيل رفضت تزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية

02 مارس 2022
ألقت فورمان كلمة إسرائيل في الأمم المتحدة بدلاً من أردان (أندريا رينو/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء أمس الثلاثاء، أن إسرائيل رفضت طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويد بلاده بمنظومات دفاع جوي لتحسين قدرتها على مواجهة الغزو الروسي.

إسرائيل معنية بتقديم "مساعدات إنسانية"

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبلغت أوكرانيا أنها معنية فقط بتزويدها بمساعدات إنسانية، مشدّداً على أن هذه المساعدات لا تشمل مدّ أوكرانيا بمواد "مدنية ذات استخدام مزدوج"، يمكن توظيفها في الجهد الحربي.

وفي السياق، ذكر باراك رافيد، المعلق السياسي لموقع "واللا" أن السفير الأوكراني في إسرائيل ييفغين كورنييتشوك، بكى خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء، في تل أبيب في أثناء مناشدته إسرائيل تقديم الدعم لبلاده، تحديداً في مجال منظومات الدفاع الجوي.

وفي تغريدات على حسابه على "تويتر"، لفت رافيد إلى أن كورنييتشوك أوضح أن بلاده غير معنية بمنظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، على اعتبار أنها مخصصة لاعتراض صواريخ ذات مدى قصير، بل منظومات أخرى يمكنها اعتراض الصواريخ بعيدة المدى التي يطلقها الروس على العمق الأوكراني.

طالب الأوكرانيون بمنظومات تصدّ الصواريخ بعيدة المدى

وفي سياق آخر، لفت رافيد إلى أن كلاً من وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد والمدير العام للوزارة ألون أوشفيتس، رفضا توصية ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان، بتوقيع مشروع القرار الأميركي المقدم إلى مجلس الأمن الذي يندد بالغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أسقطه "الفيتو" الروسي، يوم الجمعة الماضي.

وأشار المعلق الإسرائيلي إلى أن الاعتبارات السياسية الداخلية توجه سلوك لبيد في التعاطي مع الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أنه رفض أن يلقي أردان، الذي ينتمي إلى حزب الليكود المعارض، كلمة تل أبيب في أثناء الاجتماع الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وأصرّ على أن تلقي نوا فورمان نائبة أردان الكلمة.

حذر إسرائيلي تجاه روسيا

ويشار إلى أن إسرائيل لم تطبق أياً من العقوبات التي فرضتها الكثير من الدول على روسيا في أعقاب غزوها أوكرانيا، إذ تتواصل الرحلات الجوية وحركة التبادل التجاري بين الجانبين.

ويجاهر المسؤولون في تل أبيب بأن الحذر الذي يبدونه في التعاطي مع الغزو الروسي يرجع إلى رغبتهم في عدم المسّ بهامش المناورة الذي تتمتع به إسرائيل في سورية، على اعتبار أنهم يخشون أن يسهم أي موقف مستفز لموسكو في تقليص قدرة جيش الاحتلال على شنّ الغارات في العمق السوري، التي تهدف إلى منع إيران من التمركز هناك، ولإحباط محاولاتها لنقل السلاح المتطور إلى حزب الله.