الاتحاد الأوروبي يؤكد استمرار سياسته في سورية: لا تطبيع مع الأسد

الاتحاد الأوروبي يؤكد استمرار سياسته في سورية: لا تطبيع مع الأسد

15 يونيو 2023
بوريل: سياستنا تجاه سورية لم تتغير طالما لا يوجد أي تقدم سياسي من النظام (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أعلن الاتحاد الأوروبي عن رفضه لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وتركيا مع النظام السوري، مؤكداً أن ظروفه ليست مواتية لتغيير سياسته في سورية.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الخميس في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر "بروكسل 7" لدعم سورية، إنّ السياسة الأوروبية تجاه سورية لم تتغير طالما لا يوجد أي تقدم سياسي من النظام السوري.

كما أكد أن الاتحاد الأوروبي لن يعيد العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري حتى الوصول إلى مرحلة سياسية انتقالية شاملة.

وعلق بوريل على تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، ومحاولات تركيا التواصل مع النظام، قائلاً: "ليس هذا هو المسار الذي كان سيختاره الاتحاد الأوروبي". وأضاف "قريباً جداً سنرى ما إذا كانت هذه الجهود قد أقنعت النظام في دمشق بالدخول في حوار مع دول الخليج والدول العربية حول مختلف جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيبقي العقوبات على النظام السوري وداعميه، لكن لن تطاول الشعب السوري. ونوه في حديثه إلى أن مؤتمر "بروكسل 7" "ليس فقط لجمع التبرعات والموارد المالية"، بل هو "فرصة لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل سياسي شامل تام للنزاع في سورية".

وشدد على ضرورة العمل على حل طويل الأمد لوضع اللاجئين السوريين، ورفض استخدامهم لأسباب سياسية. وأكد أن الظروف الآمنة والكريمة والطوعية للعودة إلى سورية غير متوفرة حالياً، محملاً النظام المسؤولية الرئيسية في هذا الصدد.

وأعلن بوريل في تغريدة منفصلة على "تويتر" أن الاتحاد الأوروبي تعهد بمبلغ مليار ونصف مليار يورو لدعم السوريين والمجتمعات المضيفة في مؤتمر "بروكسل 7".

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة وجهها للمؤتمر، إن معاناة السوريين تتحدى الوصف، مشيراً إلى أن 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وأضاف أن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70% من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن تكلفة النداء الإنساني لسورية، هي الأكبر على مستوى العالم، وتبلغ 11.1 مليار دولار.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن 2.5 مليون سوري سيُحرمون من المساعدات الغذائية أو النقدية بحلول الشهر المقبل إذا لم يتوفر التمويل الضروري. كما شدد على أهمية تحقيق تقدم حقيقي على صعيد قضية المحتجزين والمختطفين والمفقودين، بما في ذلك عبر إنشاء مؤسسة دولية معنية بتلك القضية.

وانطلقت يوم أمس الأربعاء أعمال مؤتمر "بروكسل 7" حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، بمشاركة العديد من الدول ومنظمات دولية ومجتمع مدني بهدف ضمان استمرار الدعم للشعب السوري.

المساهمون