البرهان يدعو البعثة الأممية للحياد بين الأطراف السودانية

عقد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اجتماعاً، اليوم الأحد، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد، فولكر بيرتس، وذلك بعد يومين من تهديد البرهان بطرد الأخير.

وذكر بيان لمجلس السيادة أنّ اللقاء تم بطلب من رئيس بعثة الأمم المتحدة، وأنه تطرق للإحاطة التي قدمها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في السودان، مشيراً إلى أنّ البرهان أبلغ فولكر بيرتس، بأنّ تلك الإحاطة لم تكن شاملة لمجمل الأوضاع في البلاد، "ولم تستصحب معها المؤشرات الإيجابية التي حدثت على الأرض".

وحثّ البرهان، طبقاً لبيان مجلس السيادة، "بعثة الأمم المتحدة على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في الساحة السياسية، بما فيها الجيش، خاصة أنّ الهدف واحد هو الخروج من الأزمة السياسية وتحقيق الانتقال الديمقراطي في البلاد".

وكان تقرير بيرتس لمجلس الأمن قد حذر من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في السودان، عقب انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأوضح أنّ البعثة مصممة على إكمال التحول الديمقراطي المدني هناك.  

من جهته، ذكر فولكر بيرتس رئيس البعثة الأممية، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع مع البرهان، أنّ الإحاطة التي قدمها إلى مجلس الأمن مستمدة من المعلومات والتقارير التي يعدها مكتبه بالخرطوم، مبدياً استعداده لمراجعة أي معلومات غير دقيقة وردت في التقرير الذي قدّمه إلى مجلس الأمن، حسب ما جاء في بيان مجلس السيادة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

هل ينفذ البرهان تهديده بطرد المبعوث الأممي إلى السودان؟

وأنشئت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان عام 2021، وكثفت الجهود عقب الانقلاب للمساعدة في استعادة المسار الديمقراطي، ودعمت اتفاق البرهان ورئيس الوزراء المعزول في حينها عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وبعد استقالة حمدوك عادت وطرحت عملية مشاورات سياسية بين فرقاء الأزمة في البلاد، لكن جهودها تلك لم تفلح حتى الآن عن نتائج على الأرض.

تظاهرات في الخرطوم

في الأثناء، شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، مساء الأحد، تظاهرات مطالبة بحكم مدني تحت شعار "كلنا معكم آباءً وأمهاتٍ" دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة.

ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان أنّ المئات خرجوا في تظاهرات ليلية في أم درمان غرب الخرطوم عقب الإفطار بساحة ميدان الأهلية وسط المدينة.

وأفاد الشهود بأنّ التظاهرات جاءت استجابة لدعوة وجهتها تنسيقيات لجان المقاومة، ضمن حراكها المستمر للمطالبة بحكم مدني في البلاد.

كما نظم المئات في منطقة شرق النيل (شرقي الخرطوم) وقفة عقب الإفطار أمام منزل أحد ضحايا الاحتجاجات.

وردد المحتجون هتافات تطالب بـ"مدينة الدولة" و"الحرية والسلام والعدالة" و"إبعاد العسكر عن السلطة"، وفق المصادر نفسها.