الدوحة تستضيف "في غضون أسابيع" اجتماعاً دولياً بشأن أفغانستان

الدوحة تستضيف "في غضون أسابيع" اجتماعاً دولياً بشأن أفغانستان

19 ابريل 2023
بدأت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تقييماً لعملها (محمد الشامي/الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سيعقد اجتماعاً مغلقاً لمبعوثي عدة دول بشأن أفغانستان في الدوحة في الأول والثاني من مايو/أيار المقبل.

وقال دوجاريك إن الغرض من الاجتماع هو "إعادة تنشيط التواصل الدولي حول الأهداف المشتركة، من أجل مسار قوي للمضي قدماً بشأن الوضع في أفغانستان" لافتاً إلى أنه "سيشكّل فرصة لمناقشة وتوضيح التوقّعات بشأن عدد معيّن من المواضيع".

وجاء كلام دوجاريك في وقت بدأت فيه بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تقييماً لعملها، بعدما منعت حركة "طالبان" النساء الأفغانيات من العمل لصالح الأمم المتحدة.

وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة أمينة محمد تحدّثت عن هذا الاجتماع، خلال كلمة ألقتها في جامعة برينستون الإثنين، مشيرة إلى أنّه سيكون "الأول لمبعوثين على كلّ المستويات، من المنطقة والعالم، مع الأمين العام" للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

كذلك، أشارت محمد إلى احتمال مناقشة "خطوات صغيرة" باتجاه "اعتراف مبدئي" محتمل بـ"طالبان"، عبر وضع شروط مسبقة لذلك. وقالت: "هذه المناقشة يجب أن تحصل. يعتقد البعض أنّ ذلك يجب ألا يحدث أبداً، ويقول البعض الآخر إنّه يجب أن يحدث". وأضافت: "طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها... هذه هي رافعتنا".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت في ديسمبر/كانون الأول، على تقرير اللجنة المكلّفة باعتماد السفراء، التي تُرجئ منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، أيّ قرار بشأن طلب الحركة المتشدّدة اعتماد سفير يمثّلها لدى الأمم المتحدة.

وقال دوجاريك اليوم، إنّ مسألة الاعتراف بـ"طالبان"، "هي مسألة لا يمكن اتّخاذ قرار بشأنها إلّا من قبل الدول الأعضاء"، مضيفاً أنّ نائبة الأمين العام المنخرطة بشدّة في هذا الملف، أعادت في برينستون ببساطة "تأكيد الحاجة إلى أن يعثر المجتمع الدولي على نهج منسّق تجاه أفغانستان".

وأضاف: "يشمل ذلك إيجاد أرضية مشتركة حول رؤية طويلة المدى للبلاد، وإرسال رسالة موحّدة إلى سلطات الأمر الواقع بشأن ضرورة ضمان مكانة النساء التي يستحققنها في المجتمع الأفغاني".

وتعذّرت في الحال معرفة ما إذا كانت "طالبان" ستتمثّل في هذا الاجتماع.

(رويترز، فرانس برس)