اليمن: معارك محتدمة غربي مأرب والقوات الحكومية تستعيد بعض المواقع

اليمن: معارك محتدمة غربي مأرب والقوات الحكومية تستعيد بعض المواقع

18 فبراير 2021
تصدت القوات الحكومية لهجوم حوثي واسع (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، اليوم الخميس، معارك ضارية، بعد هجمات مكثفة للقوات الحكومية أسفرت عن استعادة مواقع محدودة من جماعة الحوثيين.

وحصلت القوات الحكومية على إسناد إضافي بعد تدفق قوات جديدة من الجيش الوطني في محافظتي شبوة وأبين، فضلاً عن التحاق المئات في صفوف المقاومة الشعبية وإرسال التحالف قوات أيضاً، وذلك بهدف التصدي للهجمات الحوثية المكثفة.

وقال مصدر بالحكومة في مأرب ومصدر عسكري لـ"رويترز"، إن مئات المقاتلين وصلوا من حضرموت وشبوة في الجنوب، حيث مقر الحكومة المدعومة من السعودية، ومن ضواحي محافظة صنعاء في الشمال.

وقال أحد السكان إن تعزيزات عسكرية مرت عبر مأرب، اليوم، وإن طائرات التحالف الحربية نفذت عدة ضربات جوية.

وأضاف أن دوي القصف المتبادل في الاشتباكات سُمع من الخطوط الأمامية التي تبعد نحو 30 كيلومترا غربي المدينة.

وأعلن الجيش الوطني، في بيان صحافي، أن قواته، مسنودة بالمقاومة، "تمكنت من دحر مليشيات الحوثي من عدّة مواقع في جبهة المخدرة، غربي مأرب، خلال معارك حاسمة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية".

ووفقا للبيان، فقد تصدت القوات الحكومية لهجوم حوثي واسع في جبهة المخدرة، غربي مأرب، قبل أن تشن هجوما معاكسا أسفر عن تحرير عدد من المواقع واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر.

وذكر البيان أن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، دمّرت منصة إطلاق صواريخ باليستية تابعة للمليشيا في منطقة المخدرة، إلى جانب 4 صواريخ باليستية كانت المليشيا الحوثية تعدها لقصف الأحياء والتجمعات السكنية في مأرب.

وفي جبهة المشجح، شمال غربي مأرب، دفعت القوات الحكومية بتعزيزات إضافية إلى المناطق التي تسللت إليها المجاميع الحوثية.

وفي الجبهة ذاتها، نجحت الدفاعات الجوية التابعة للقوات الحكومية في إسقاط طائرة حوثية مسيّرة أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية للجيش الوطني، في المشجح، غرب مأرب.

وحسب الجيش اليمني، فقد أسفرت المعارك عن مقتل عشرات الحوثيين، فضلا عن تدمير آليات عسكرية مختلفة.

ولم تعلن جماعة الحوثيين رسميا أي تفاصيل حول معركة مأرب منذ اندلاعها في 7 فبراير/ شباط الجاري، لكن وسائل إعلام تابعة لها بثت، مساء اليوم الخميس، بيانات تشييع 7 عسكريين فقط في مناطقها، وهو رقم أقل مقارنة بالحصيلة اليومية للخسائر البشرية التي كانت تتجاوز 20 ضابطاً.