تفاصيل الاشتباكات بين جهاز مكافحة الإرهاب وأفراد مليشيا في البصرة

تفاصيل الاشتباكات بين جهاز مكافحة الإرهاب وأفراد مليشيا مسلحة في البصرة

13 مايو 2021
وقع الاشتباك المسلح في مجمع القصور الحكومية وسط محافظة البصرة (الأناضول)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات مسلحة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، بين قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وعناصر فصيل مسلح يتبع "الحشد الشعبي"، بمحافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، وذلك على إثر محاولة القوة تنفيذ مذكرة قبض بحق عنصر مسلح بتهمة التورط في تنفيذ عمليات اغتيال بحق ناشطين مدنيين.

ووقع الاشتباك المسلح في مجمع القصور الحكومية وسط محافظة البصرة، والذي يضم عددا من المقرات الحكومية، فضلاً عن مقر رئيس لـ"هيئة الحشد الشعبي".

وقال مصدر أمني مسؤول في مدينة البصرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادي في مليشيا (عصائب أهل الحق)، المدعو صباح الوافي، صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة التورط في تنفيذ عمليات اغتيال واختطاف لناشطين ومتظاهرين طوال الأشهر الماضية.

وخلال محاولة تنفيذ عملية الاعتقال من قبل قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب قادمة من بغداد إلى البصرة، أطلق عناصر مليشيا "العصائب" النار على تلك القوة، داخل منطقة القصور الرئاسية، حيث يتواجد المطلوب في مقر يتبع "الحشد الشعبي".

واستمر الاشتباك المسلح ما يقارب نصف ساعة، دون أي إصابات بشرية بين الطرفين، فيما تمكن (صباح الوافي) من الهروب دون تنفيذ مذكرة القبض بحقه، ومازال هاربا إلى جهة مجهولة".

وأضاف أن "قيادات أمنية وحكومية في البصرة تدخلت وأنهت الاشتباك المسلح، كما تمكنت القوة القادمة من بغداد من اعتقال نجل المطلوب (صباح الوافي) إضافة إلى شقيقه، وهما ما مازالا قيد الاعتقال والتحقيق".

وأكد المصدر الأمني المسؤول أنّ "القوة الخاصة من جهاز مكافحة الإرهاب، مازالت تتواجد في محافظة البصرة، وهي تجري عمليات بحث وتحرٍّ عن صباح الوافي، وتعتزم القبض عليه، كما تم تعميم اسمه لمنع سفره عبر المطارات أو المنافذ الحدودية البرية في البصرة ومحافظات أخرى".

 في المقابل، قال قائد عمليات البصرة اللواء الركن أكرم صدام، في تصريحات صحافية، إنّ "عملية إطلاق النار داخل القصور الرئاسية تعود إلى قيام قوة أمنية خاصة أتت من بغداد لاعتقال شخص مطلوب للقوات الأمنية وعند ذهاب تلك القوة إلى منزل المطلوب لم تجده، وبالتالي غادرت دون عملية اعتقال هذا المتهم".

وأضاف: "وردت معلومات لأحد الفصائل الموجودة في القصور بأن القوة المداهمة لهذا المطلوب والمنتمي لهم هي من خلية الصقور، وبالتالي تم إطلاق النار على خلية الصقور الموجودة داخل القصور الحكومية".

وبين أن "الصقور لم يكن لهم أي علم بعملية المداهمة، وبالتالي تم تدخل القيادات الأمنية وحل تلك القضية دون أي إصابات كما تحدث البعض". 

الباحث بالشأن السياسي العراقي، باسل حسين، قال، في تغريدة على "تويتر"، إنّ قوة من جهاز مكافحة الإرهاب قادمة من بغداد داهمت أحد القصور الرئاسية في البصرة للقبض على أحد المطلوبين، لتقوم إحدى المليشيات بفتح النار عليها".

وتساءل بالقول: "ماذا نسمي هذا الفعل وفق القانون العراقي؟ ومن يمثل الدولة واللادولة هنا؟ ومن يحاسب من؟ أم أنه لا توجد دولة في الأساس؟". 

 بدوره، قال الناشط المدني في البصرة علي الفتلاوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوافي وآخرين من أعضاء فصائل مسلحة يعتبرون من أبرز الأسماء التي توجه لها اتهامات قتل وقمع المتظاهرين وأي صوت مدني في البصرة.

وأوضح أن "تحرك الدولة يبشر بخير تجاه هذه الأسماء، لكن بنفس الوقت عملية مواجهتهم بالسلاح تؤكد كذبة أن الحشد الشعبي وفصائله المسلحة خاضعة للدولة أو تسمع توجيهاتها وتلتزم بقراراتها". 

المساهمون