جرحى بانفجار ضخم في بلدة القصر على الحدود اللبنانية السورية

جرحى بانفجار ضخم في بلدة القصر على الحدود اللبنانية السورية

03 يناير 2021
تزامن الانفجار مع تحليق للطيران الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

وقع انفجار ضخم، مساء اليوم الأحد، في مستودعٍ بداخله خزانات للوقود والغاز في بلدة القصر الحدودية مع سورية – قضاء الهرمل، سُمِعَ دويّه بقوّة في أرجاء المنطقة والبلدات المجاورة، ما أحدث بلبلة كبيرة وتخوّفا لدى السكان من إمكان حصول انفجار آخر، فيما لو كانت هناك المزيد من المواد القابلة للاشتعال والاحتراق.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن ثلاثة فرق تابعة له استجابت لانفجار المستودع، الذي أدى إلى سقوط 7 جرحى، وتعمل على إسعاف الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة.

وأشار مصدر في الصليب الأحمر اللبناني، لـ"العربي الجديد"، إلى أن المسح يجري للبحث عما إذا كان هناك أشخاص داخل المستودع، وأرقام الإصابات عادت وتخطّت السبعة، وحالاتها متفاوتة، وتم نقلها إلى مستشفيات المنطقة، فيما عولجت الإصابات البسيطة ميدانياً.

تزامنت الواقعة مع كلمة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني

وأسفر الانفجار عن اندلاع حريق كبير سارعت فرق الإطفاء لإخماده ومنع امتداده والسيطرة عليه.

ونفت أوساط عسكرية سقوط أي جرحى في صفوف الجيش اللبناني، باعتبار أن الحاجز التابع له بعيد نسبياً عن مكان الانفجار الذي يقع من الجهة السورية.

ولم تعرف بعد الأسباب التي أدت إلى حصول الانفجار الذي ذكّر اللبنانيين بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/الماضي، وقد تردّدت معلومات ربطت المواد الموجودة بعمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية، والتي يُتّهم حزب الله بالسيطرة عليها واستخدامها لعملياته بين لبنان وسورية.

وتزامن الانفجار مع تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية على علوّ منخفض جداً، من ضمنها البقاع وبعلبك والهرمل، في ظلّ حديث عن إمكانية حصول قصف إسرائيلي للمستودع، الذي يملكه شخص مقرّب من حزب الله.

كذلك، تزامن الحدثان مع كلمة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي. وأشار نصر الله إلى أن هناك قلقاً كبيراً في المنطقة والخليج، وكذلك إسرائيل التي أعلنت رفع الجهوزية في هذه الذكرى، لافتاً إلى أنّ المنطقة في حالة توتر شديد.

وقال نصر الله إن ايران في حال أرادت الرد على الاغتيال فهي سترد عسكرياً أو أمنياً، هي قوية وتحدد التوقيت المناسب للردّ، وكذلك أصدقاؤها يقرّرون إذا أرادوا الردّ على الجريمة.

وتعليقاً على تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، أمس السبت، لقناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله"، حول تقديم إيران الدعم، بما فيه الصاروخي، للبنان وغزة بوصفهما خطاً أمامياً لمواجهة العدو الإسرائيلي، والتي أثارت ردود فعل شعبية وسياسية غاضبة، اتهم نصر الله وسائل إعلام لبنانية بتحريف كلام زاده، مشيراً إلى أنه لم يقل إن لبنان جبهة أمامية لإيران، بل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن "المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان بفضل سلاحها والدعم الإيراني والسوري"، لافتاً إلى أنّه "لا يمكن مساواة من دعمنا بالموقف والمال والسلاح ووقف إلى جانبنا، مع من يتآمر علينا ويدعم العدو، ويقول للإسرائيليين لا توقفوا الحرب قبل سحق المقاومة".

المساهمون