مقتل يعقوب طوخي.. لائحة اتهام بـ"القتل العمد" ضد شرطي إسرائيلي
- الحادث وقع عندما طلب طوخي، المسعف المتطوع، من الشرطي غير المناوب تحريك سيارته في شارع مزدحم، مما أدى إلى تبادل للضربات واستخدام سكين قبل أن يطلق الشرطي النار على طوخي.
- أثارت الحادثة تظاهرات في يافا، حيث طالب أهالي المدينة بتوقيف الشرطي حتى انتهاء الإجراءات القانونية وإنزال أقسى العقوبات عليه، معبرين عن غضبهم أمام مجمع المحاكم بتل أبيب.
قدم قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية لائحة اتهام في محكمة تل أبيب تتضمن تهمة "ارتكاب جريمة القتل العمد" ضد قاتل الشاب يعقوب طوخي من مدينة يافا في الداخل الفلسطيني.
وكان يعقوب طوخي (48 عاماً) قد قُتل يوم 12 إبريل/ نيسان الماضي في مدينة يافا، برصاص شرطي إسرائيلي كان يلبس اللباس المدني حين دار نقاش بينهما، قبل أن يطلق الشرطي 11 رصاصة عليه، ما أدى إلى مقتله بالقرب من منزله.
وجاء في لائحة الاتهام أن "الحادث وقع عندما كان الشرطي، الذي لم يكن في الخدمة، يقود سيارته في شارع مزدحم. يعقوب طوخي، الذي عمل مسعفاً متطوعاً في منظمة "إيحود هتسلا"، ركب على دراجة ناريّة ووصل إلى القرب من سيارة الشرطي، وطلب منه أن يكمل السير. والدة الشرطي، التي كانت تجلس بجانبه، قالت له إنه لا يستطيع المضيّ قدماً بسبب الزحام المروري، واستمرّ يعقوب في مطالبة الشرطي بالتقدم قليلًا بمركبته، ونشأ تبادل كلام بين الاثنين، فخرج الشرطي من سيارته واقترب من يعقوب الذي نزل عن دراجته".
وأضافت اللائحة: "في هذه الأثناء، ضرب يعقوب الشرطي على وجهه، وردًا على ذلك أسقطه الشرطي أرضًا، وانحنى عليه، وضربه. وبعد أن حاول أحد المارة الفصل بينهما، ابتعد الشرطي قليلًا، ونهض يعقوب على ركبتيه وأخرج سكينًا من جيب بنطاله. وواصل الشرطي ضرب يعقوب، فيما طعن يعقوب الشرطي في كفّ يده وفي ظهره، حتى دفعه الشرطي وأوقع السكين من يده. قام بعض المارة بفصل الاثنين عن بعضهما لمسافة أربعة أمتار. ورغم أن يعقوب كان بعيدًا عن الشرطي، دون أن تكون السكين في يده، ودون أن يشكل أي خطر عليه أو على من حوله، إلا أن الشرطي أخرج مسدسه، وشقّ طريقه بين المارة، ومن مسافة قصيرة، أطلق أربع طلقات متتالية على الجزء العلوي من جسد يعقوب، وبعدها مباشرة خمس طلقات متتالية، أصيب يعقوب وسقط على الأرض وبعد حوالى ثانيتين، أطلق الضابط رصاصة أخرى عليه".
وأكملت لائحة الاتهام: "بعد إطلاق النار، سار الشرطي في مكان قريب، ولم يقدّم أي مساعدة طبية إلى يعقوب. بعد ذلك، ذهب إلى رصيف قريب، ووضع قبعة الشرطة على رأسه ولبس قناعًا. وحتى بعد وصول قوات الأمن والإنقاذ إلى مكان الحادث، استمر الشرطي في حمل مسدسه وتوجيهه نحو الموجودين في المكان الذين حاولوا الاقتراب منه".
وتنسب لائحة الاتهام تهمة القتل العمد إلى ضابط الشرطة، فيما طلبت وحدة التحقيق من المحكمة الأمر بتوقيف الشرطي حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.
ونظّم أهالي مدينة يافا تظاهرات عدة أمام مجمع المحاكم بتل أبيب خلال جلسات المحكمة السابقة بمشاركة عائلة طوخي وأهالي بلدة يافا، وطالبوا بإنزال أقسى العقوبات على الشرطي.
