"حماس" ترفض "ضمنياً" اتفاق السلطة ومصر حول معبر رفح

"حماس" ترفض "ضمنياً" اتفاق السلطة ومصر حول معبر رفح

18 نوفمبر 2015
معبر رفح: المنفذ شبه الوحيد لسكان غزة (فرانس برس)
+ الخط -
أكدّت حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الأربعاء، حرصها على فتح معبر رفح، وضمان حق الفلسطينيين في التنقل بحرية عبره ومن دون أي قيود، وذلك في أول رد رسمي من الحركة على ما أعلنه القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد، عن التوصل لاتفاق بين السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية حول آلية جديدة لعمل المعبر.

وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح وزع على الصحافيين في غزة، إنّ "حركته سبق أن قدمت أطروحات مرنة وأبدت استعدادها للتعاطي مع أي مقترح إيجابي يهدف إلى فتح معبر رفح بشكل طبيعي، ولا تزال حريصة وتعمل من أجل تحقيق هذا الهدف".

غير أن أبو زهري لفت إلى أنّه "من الواضح أن هناك إصراراً من البعض على التفرّد وتجاوز اتفاق المصالحة وصياغة اتفاق بعيداً عن معطيات الواقع بطريقة تجعل من الصعب إنفاذه وتطبيقه"، في إشارة غير مباشرة إلى رفض اتفاق السلطة مع مصر حول المعبر.

وأُغلق المعبر منذ بداية العام ما يزيد عن ثلاثمائة يوم بشكل كامل، وعمل فقط 18 يوماً بشكل جزئي ومحدود. وتعيش غزة ظروفاً صعبة مع استمرار إغلاق المعبر الذي يعد منفذ السفر شبه الوحيد للسكان، وخاصة مع تحكّم إسرائيل بمعبر بيت حانون "إيرز"، وعدم سماحها لمعظم سكان غزة بالسفر عبره.

وكان الأحمد أعلن، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن اتفاق بين السلطة ومصر حول آلية جديدة لفتح معبر رفح، لكنه لم يذكر هذه الآلية بشكل واضح، غير أنّ المفهوم منها هو تسليم حركة "حماس" المعبر للسلطة الفلسطينية، فيما تشترط الحركة الإسلامية تنفيذ رزمة المصالحة كاملة، بما فيها اتفاق المعبر، والذي ترغب فيه بالشراكة مع السلطة لا تسليمه.

اقرأ أيضاً: مصر تشترط سيطرة عباس على معبر رفح لفتحه

المساهمون