الإطاحة بقيادات الدعوة السلفية المصرية وبرهامي يحتفظ بموقعه

الإطاحة بقيادات الدعوة السلفية المصرية وبرهامي يحتفظ بموقعه

26 يوليو 2015
+ الخط -
جدل واسع أثارته نتائج انتخابات المكتب الإداري للدعوة السلفية في مصر التي أجريت أول من أمس الجمعة، وأسفرت عن استبعاد الدكتور محمد إسماعيل المقدم، والشيخ سعيد عبد العظيم من مجلس إدارة الدعوة السلفية.

وتم اختيار الشيخ محمد عبدالفتاح (أبو إدريس) رئيساً للدعوة السلفية، والإبقاء على ياسر برهامي نائباً لرئيس الدعوة السلفية في الإسكندرية، كما تم اختيار الشيوخ شريف الهواري، وأشرف ثابت، ومحمود عبدالحميد، ومصطفى دياب، وسعيد السواح، وسعيد حماد أعضاءً في مجلس الإدارة.

اقرأ أيضاً: مصر: "برهامي" يخطب بأمر الأمن لمواجهة "الإخوان"

وعبرت النتائج، بحسب متابعين للملف السلفي، عن الإطاحة بالقيادات المناوئة لياسر برهامي، والرافضة لسياسات حزب النور المؤيد لنظام السيسي، حيث التزم الشيخ المقدم الصمت عقب انقلاب 3 يوليو، لرفضه إراقة الدماء، بحسب المتابعين، ومطالباته للدعوة السلفية بتغيير مواقفها المؤيدة لعبد الفتاح السيسي.

فيما اختفى الشيخ سعيد عبد العظيم من المشهد، رافضاً تأييد مواقف الدعوة السلفية المؤيدة للسيسي، بل أعلن رفضه للانقلاب العسكري عبر ظهوره على منصة اعتصام رابعة العدوية، في 2013، وقبل أن يغادر مصر إلى السعودية.


ووصف عبدالعظيم قيادات الدعوة السلفية عبر تسجيل صوتي بـ"أعوان الظلمة"، حسبما يقول تلامذته، والذين عبروا عن غضبهم الشديد من الإطاحة بالقيادات التاريخية للدعوة السلفية، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فقال أشرف عبد الوهاب من الإسكندرية: "المقدم يعتبر مرشد الدعوة السلفية ومؤسسها، الإطاحة به حاجة كبيرة جداً.. والشيخ سعيد يعتبر راهب الدعوة وملهمها حاجة مش قليلة".

فيما قال صلاح عبد المعبود، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، في تصريحات إعلامية، عقب انتهاء أعمال الجمعية العمومية التي عقدت سراً بالإسكندرية إن "الدعوة أنشأت جمعية جديدة سمتها "جمعية الدعاة"، وتم تشكيل مجلس إدارة جديد من 13 عضواً، كي يتوافق مع قانون الجمعيات الأهلية"، مضيفاً "عدد أعضاء الدعوة كان 15 عضواً، وهذا يخالف قانون الجمعيات الأهلية".

وكان عدد من قيادات مجلس إدارة الدعوة السلفية قد رفض الترشح، وعلى رأسهم علي حاتم المتحدث باسم الدعوة السلفية، وسعيد حماد، القيادي بالدعوة السلفية، ومحمد إسماعيل المقدم، وسعيد عبد العظيم.

وشغل عبد العظيم منصب النائب الثاني لرئيس الدعوة، إلا أنه تأثر بمنهج جماعة الإخوان المسلمين بسبب قربه من بعض قياداتها، بل إنه أصدر عدة تسجيلات صوتية، أبدى فيها رفضه لمواقف الدعوة السلفية وياسر برهامي، وأجرت الدعوة السلفية وساطات كثيرة لإعادة عبد العظيم عن مواقفه، إلا أنه تمسك بمواقفه التي وثقها شرعياً، بحسب رأيه.​

اقرأ أيضاً: مصر: حزب "النور" مغيّب رغم دعمه العسكر

وكان ياسر برهامي قد أكّد في وقت سابق عزل الدعوة السلفية بعيداً عن العمل السياسي، ما أثار غضب الشباب السلفي، والذين يرون مخالفات يقع بها قيادات العمل السلفي المنخرطين في حزب النور، ومن ثم تأتي خطوة إبعاد القيادات التاريخية من قمة الدعوة السلفية لتأمين مواقف حزب النور من إثارة اللغط بين أتباعه.

بينما يرى مراقبون الخطوة بأنها استرضاء لأجهزة سيادية بالدولة، قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، إذ يراهن حزب النور على خوضها على نحو 20% من مقاعدها، وسط مخاوف علمانية وليبرالية من تمدد الحزب ليشغل الحزب الحيز السياسي الذي كانت تشغله جماعة الإخوان.

دلالات

المساهمون