مفاوضات في وادي بردى... ومقتل قياديين لـ"داعش" بالرقة

مفاوضات في وادي بردى... ومقتل قياديين لـ"داعش" بالرقة

08 يناير 2017
المفاوضات برعاية ضابط روسي (سامر تاتين/ الأناضول)
+ الخط -

تجري مفاوضات بين ممثلين للمعارضة السورية المسلحة والأهالي، في منطقة وادي بردى، مع ممثلين للنظام السوري، اليوم الأحد، في وقت أفادت فيه مصادر محلية بمقتل قياديين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بغارات جوية في محيط مدينة الرقة.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "مفاوضات تجري بين وفد ممثل للنظام السوري مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة، في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، برعاية ضابط روسي"، منوّهة إلى أن المفاوضات تتم عبر رسائل ينقلها وفد من وجهاء المنطقة بين ممثلي النظام وممثلي أهالي منطقة وادي بردى والمعارضة المسلحة.

 

وأوضحت المصادر أنّ "المفاوضات يشوبها شدّ وجذب بين الطرفين، حيث تريد قوات النظام أن تتركز المفاوضات حاليا حول تحييد نبع عين الفيجة المغذي الرئيسي لدمشق بمياه الشرب، وإدخال ورشات إصلاح من أجل الوقوف على الأعطال الناجمة عن قصف مبنى النبع، كما أنّها تريد رفع علم النظام فوق مؤسسة المياه".

 

في المقابل، يرفض الوفد الممثل للمعارضة التفاوض فقط حول النبع، إنما "يريدون التفاوض حول وقف إطلاق النار الكامل في المنطقة، وعودة المدنيين الفارين من منازلهم، بسبب القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني".

 

ميدانيا، يستمر الهدوء في منطقة الوادي ويتخلله قصف واستهدافات من قوات النظام وحزب الله اللبناني بالمدفعية والرشاشات للمرتفعات والجرود المحيطة بالوادي.

 

إلى ذلك، قضى ثلاثة عناصر من "الجيش السوري الحر"، خلال اشتباكات مع قوات النظام السوري في محيط بلدة محجة بريف درعا الشرقي، وسط تجدد القصف المتبادل بين الطرفين في المنطقة.

 

وفي سياق متّصل، تحدّث "مركز حماة الإعلامي" عن غارات شنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري بصواريخ فراغية، على قرية تلول الحمر بمنطقة السطحيات في ريف حماة الجنوبي، تزامنا مع استهداف منازل المدنيين في قريتي الدمينة والشنكية بالرشاشات الثقيلة.

 

وذكرت مصادر محلية أنّ عناصر من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، قتلوا وجرحوا جراء انفجار عبوة ناسفة بهم جنوب مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بريف الرقة الشمالي الغربي.

 



من جانبها، ذكرت "تنسيقية الرقة تذبح بصمت" أنّ غارة جوية بطائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت قياديا في تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش"، يدعى "حسن أبو زيد"، في قرية الشيخ كسرة جنوب مدينة الرقة، بينما أكّدت المصادر أن غارة سابقة للتحالف أودت بحياة القيادي في التنظيم المكنى بأبي عبيدة العيساوي في محيط مدينة الرقة، وهو مسؤول الحسبة والمسؤول عن العمليات الماليّة في التنظيم.

 

في شأن متصل، اندلعت معارك عنيفة بين قوات "درع الفرات" وتنظيم "الدولة" في محيط قريتي أم عدسة وقبر المقري شرق مدينة الباب بريف حلب، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، بينما جددت مدفعية الجيش التركي استهدافها مواقع التنظيم في محيط مدينة الباب من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.