أبرز الاعتداءات الدامية التي تعرّض لها الجيش المصري بسيناء

أبرز الاعتداءات الدامية التي تعرّض لها الجيش المصري بسيناء

08 يوليو 2017
+ الخط -
تعرّض الجيش المصري، خلال السنوات الخمس الماضية، إلى اعتداءات دامية عدة بمحافظة شمال سيناء، أودت بحياة مئات الضباط والجنود، وكان أبرزها تلك التي وقعت بعيد الانقلاب العسكري، في يوليو/ تموز 2013.

وفيما يلي أبرز الاعتداءات، خلال السنوات الخمس الأخيرة:

1- مذبحة رفح الأولى

اعتداء رفح الأول أو "مذبحة رفح الأولى"، اعتداء مسلح نُفّذ، في 5 أغسطس/ آب 2012، ضدّ جنود مصريين في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية.

أسفر الاعتداء عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً، وإصابة 7 آخرين، بينما استولى المهاجمون على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمني، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع الكيان الصهيوني، حيث قابلهم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار وأعلن مقتل ثمانية منهم، وقصف إحدى المدرعات، فيما أتلف المسلحون المدرعة الأخرى، بعد استيلائهم على 21 بندقية آلية، و30 صندوق ذخيرة منها.

على إثر الاعتداء، بدأت القوات المسلحة والشرطة، في 7 أغسطس/ آب 2012، تنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين، وكذلك هدم الأنفاق مع غزة.

وكانت المرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد، والتي تطأ فيها أقدام جنود الصاعقة المصرية، مدعومين بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات "أباتشي"، هذه المنطقة من سيناء.

في أعقاب الاعتداء، أُقيل مدير المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي، وتم تعيين اللواء محمد رأفت شحاتة، قائماً بأعمال مدير المخابرات بدلاً منه.

2- مذبحة رفح الثانية

اعتداء مسلّح وقع، في 19 أغسطس/ آب 2013، نفّذه بحسب مصادر أمنية في ذلك الحين، 11 مسلحاً يستقلون أربع سيارات "لاند كروزر" رباعية الدفع، كانوا في انتظار حافلتين "ميكروباص" أجرة تقلان 27 مجنداً، حيث تم إيقافهما وإنزال الجنود تحت تهديد السلاح، في منطقة سادوت على الطريق الدولي رفح - العريش.

وفي التفاصيل، فإنّ المسلحين أعطوا أمراً للسائقين بالانصراف من المكان، وفقاً لما ذكره السائقان اللذان سلّما نفسيهما بسيارتيهما إلى أول كمين للجيش.

وبحسب المصادر، فقد تمّ العثور على 27 مجنداً متراصين على الأرض وقد أطلقت عليهم النار، ولم يتبق منهم سوى ثلاثة جنود أحياء، توفي أحدهم وهو في طريقه للمستشفى، في حين يعاني اثنان من إصابات خطيرة. وأوضحت المصادر أنّ المسلحين قتلوا الجنود في أقل من خمس دقائق، ثم لاذوا بالفرار في الصحراء.

وقد لقيت واقعة مقتل الجنود في سيناء استنكاراً واسعاً في الأوساط السياسية في مصر، إذ أكد أحمد عارف المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، أنّ مقتل جنود الأمن المركزي في سيناء "يمثّل مصيبة جديدة لا تقل فداحة عن استشهاد المعتقلين في سجن أبو زعبل".

بدروه، عبر رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، آنذاك، إسماعيل هنية، عن أمله بالخير والسلام لمصر، و"أن يحقن الله عز وجل دماء أشقائنا في مصر، لكن شعبنا الفلسطيني متضرر من إغلاق معبر رفح الحدودي ونأمل فتحه بصورة دائمة، خاصة أننا لم نؤذ أحداً، ولم ولن نشكّل خطراً على الأمن المصري"، بحسب قوله.

وتابع هنية أنّ "أمن مصر يُعد جزءاً من الغلاف الأمني لقطاع غزة، ونحن لا يسعدنا أي اضطراب أمني مع مصر".

3- اعتداء كرم القواديس

هاجم مسلحو تنظيم "أنصار بيت المقدس"، والذي تحوّل لاحقاً إلى تنظيم "ولاية سيناء" المسلح، بعد مبايعة تنظيم "داعش"، كمين كرم القواديس بمدينة الشيخ زويد، في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وقد بدأ الاعتداء باقتحام شاحنة محملة بالمتفجرات للكمين وتفجيرها، ما أدى إلى مقتل 18 جندياً.

ثم بدأت العناصر المسلحة بالتحرّك لموقع الكمين، مستقلة عربات الدفع الرباعي، واشتبكت مع القوة المتبقية في موقع الكمين بالأسلحة الثقيلة وقذائف "آر بي جي"، فقتلت 10 جنود على الأقل. كذلك نفّذت العناصر المسلحة إعداماً ميدانياً لأحد الجنود، ودمرت دبابة من نوع "إم-60 باتون" وناقلة جنود مدرعة من نوع "إم-113".

وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو يظهر فيه تنفيذ الهجوم ويعلن مسؤوليته عنه.

وعلى إثر العملية، بدأ الجيش المصري، إنشاء المنطقة العازلة بين قطاع غزة وسيناء، بتدمير مئات المنازل وتهجير سكانها.

4- اعتداء الكتيبة 101

في 29 يناير/ كانون الثاني 2015، شنّ تنظيم "ولاية سيناء"، سلسلة من الاعتداءات، على مواقع عسكرية وأمنية في العريش، باستخدام السيارات المفخخة وقذائف الهاون، واستهدف كلاً من مقر مديرية أمن المحافظة، وموقع الكتيبة 101 التابعة للجيش المصري، واستراحة ضباط في حي السلام بمدينة العريش، بالإضافة إلى نقاط أمنية في مدينتي رفح والشيخ زويد.

وأطلق المسلحون عدداً كبيراً من قذائف الهاون على المواقع الشرطية والعسكرية في مدينة العريش، أعقبها بدقائق انفجار سيارة مفخخة، قرب أحد مخازن سلاح كتيبة 101 تابعة للجيش، ما أدى إلى مقتل أكثر من 29 عسكرياً وإصابة العشرات.

5- اعتداء زاغدان

قُتل 14 مجنداً مصرياً، بينما أصيب ما لا يقل عن 8 آخرين، من قوات الأمن، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، إثر اعتداء مسلح، استهدف كمين زاغدان، في نطاق مدينة بئر العبد، شمال سيناء، فيما أعلن الجيش المصري مقتل 12 من جنوده.

وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين يُعتقد أنّهم ينتمون لتنظيم "ولاية سيناء"، هاجموا الكمين، وفتحوا نيرانهم على القوة الأمنية، فقتلوا وأصابوا عشرات من الجنود، ولاذوا بالفرار، دون إصابة أحد منهم.

في المقابل، أعلن الجيش المصري، في بيان، أنّ مجموعة مسلحة هاجمت، إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء، مستخدمة عربات الدفع الرباعي. وأوضح أنه تم الاشتباك مع المجموعة، وتمكن عناصر الجيش من قتل 15 مهاجماً وإصابة عدد منهم، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 مجنداً، وإصابة 6 من القوات المسلحة.

6- اعتداء جبل سحابة

قُتل عشرة عسكريين مصريين، بينهم 3 ضباط، في 23 مارس/ آذار الماضي، في تفجيرات استهدفت موكباً للجيش المصري، في منطقة بوسط سيناء، شرق مصر.

وكان بين القتلى في الاعتداء، والذي وقع في منطقة جبل سحابة، العقيد أركان حرب يحيى حسن، قائد كتيبة في اللواء 116، والمقدم أحمد مالك قائد كتيبة، والرائد محمد عمر سليمان.

وفي وقتٍ لاحق، أعلن الجيش المصري عن مقتل العسكريين العشرة، في تفجير مدرعتين بعبوات ناسفة في وسط سيناء.

وأشار المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة تامر الرفاعي، إلى أنّ "القوات تمكّنت من قتل 15 فرداً تكفيرياً، والقبض على 7 آخرين في مداهمات لبؤر إرهابية وسط سيناء".

7- اعتداء البرث

تعرّضت قوات الجيش المصري لاعتداء في منطقة البرث جنوب مدينة رفح، في 7 يوليو/ تموز 2017، بعد أن هاجم مسلحو تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" ارتكازاً أمنياً، ما أدى إلى مقتل 23 من قوات الصاعقة في الجيش المصري، بينهم قائد كتيبة 103، وإصابة العشرات، وتدمير الارتكاز وعدد من الآليات.

وأفادت مصادر بوقوع عدد من المجندين أسرى في يد التنظيم، والذي أعلن مسؤوليته عن الاعتداء، ونعى 5 من مقاتليه الذين لقوا حتفهم خلال اقتحامهم الارتكاز، عقب تفجيره بآلية مفخخة.



المساهمون