لبنان: تسليم أسرى "حزب الله" لدى "جبهة النصرة" اليوم

تسليم أسرى "حزب الله" لدى "النصرة" اليوم... والحافلات نحو إدلب بعد توقف

03 اغسطس 2017
الحافلات عدّلت مسارها وتوجهت نحو منطقة السعن (سليمان أمهز/الأناضول)
+ الخط -

تنجز اليوم الخميس، عملية تسلّم "حزب الله" اللبناني لخمسة أسرى لدى "جبهة النصرة"، وفق اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه بين الطرفين، ويقضي بالمقابل بمغادرة مقاتلي الجبهة وآلاف اللاجئين السوريين من بلدة عرسال، شرقي لبنان، إلى محافظة إدلب، شمالي سورية.

وطرأت تعديلات كبيرة على عملية التسلّم، حيث تم التوافق على نقل نقطة التبادل من معبر الراشدين في محافظة حلب، شمالي سورية، إلى معبر السعن في محافظة حماة، وسطها، حيث يُفترض تسليم 5 أسرى لـ"حزب الله"، مقابل دخول حوالى 70 حافلة تقل مسلحي "جبهة النصرة" وأسرهم.

ولم تنته فصول الحرب النفسية والأمنية بين الطرفين، رغم بدء تنفيذ الاتفاق، إذ نشر جهاز "الإعلام الحربي" التابع لـ"حزب الله"، صوراً لمسلحي "جبهة النصرة"، مأخوذة من داخل الحافلات التي تُقلهم.

كما نشر صوراً لعملية تطهير مواقع الجبهة التي تم إخلاؤها في جرود بلدة عرسال، من ضمنها عمليات تفجير ذخائر ومسح بأجهزة كشف المتفجرات.

كذلك، أعلنت "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية" (حزب الله) بعد ظهر الخميس عن "انتهاء عملية تنظيف جرود عرسال اللبنانية وجرود فليطة في القلمون الغربي من الإرهاب التكفيري المتمثل بجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام".​

ومن المتوقع أن يتسلّم الجيش اللبناني هذه المواقع من "حزب الله"، بحسب ما أعلن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الأسبوع الماضي.

وكانت حسابات مقربة من "جبهة النصرة" قد نشرت، مساء الأربعاء، تسجيلاً قالت إنّه الأخير لأسرى "حزب الله" اللبناني الخمسة، والذين تم أسرهم بين عامي 2015 و2016 أثناء قتالهم في الريف الجنوبي لمدينة حلب، شمالي سورية.

وأكد الأسرى في التسجيل، أنّهم أُعلموا رسمياً بالاتفاق على مبادلتهم، وطلبوا من المعنيين حماية الحافلات المغادرة إلى محافظة إدلب، شمالي سورية، لضمان سلامتهم.

ومن المتوقع أن يصل الأسرى الخمسة، اليوم الخميس، براً إلى لبنان، بعد اكتمال مغادرة مقاتلي "جبهة النصرة" وأسرهم، و6 موقوفين سوريين ولبنانيين تم إطلاقهم من السجون اللبنانية في إطار صفقة التبادل بين الحزب والجبهة.

وتواصلت، اليوم الخميس، عملية نقل حوالى 10 آلاف لاجئ سوري من بلدة عرسال اللبنانية إلى محافظة إدلب، شمالي سورية، برعاية المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي ينسق كافة الترتيبات مع النظام السوري.

ووصلت حافلات الإخلاء، بعد ظهر اليوم الخميس، إلى منطقة السعن، شمال شرق ناحية السلمية بريف حماة الشرقي، بعد التعديل الذي طرأ على خط مسارها.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر محلية، أنّ الحافلات التي تقلّ مسلحي "جبهة النصرة" واللاجئين السوريين، عدّلت مسارها وتوجهت نحو النقطة الفاصلة بين مناطق سيطرة "جبهة النصرة" وفصائل المعارضة السورية المسلحة من طرف، وقوات النظام السوري في منطقة السعن، جنوب الرهجان، بريف حماة الشرقي.

وأوضحت المصادر أنّ تغيير مسار القافلة ربّما جاء نتيجة وقوع معارك بين تنظيم "داعش" الإرهابي، وقوات النظام السوري، في ريف السلمية الشرقي على مقربة من الطريق الذي ستسلكه القافلة، حيث يسجل قصف صاروخي متبادل في المنطقة بين الطرفين.

ورجّحت المصادر أيضاً، أنّه ربما اتُفق منذ البداية على هذا المكان، وتم إخفاؤه خوفاً من وقوع تفجير مماثل لما حدث في منطقة الراشدين، أثناء عملية إخلاء أهالي ومسلحين من بلدتي الفوعة وكفريا.

وتحمل الحافلات قرابة خمسة آلاف شخص، صعدوا على متن 117 حافلة، ترافقهم سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، تحمل جرحى من مسلحي "جبهة النصرة".

وكانت الحافلات قد واصلت مسيرها، صباح اليوم، بعد توقف استمر أكثر من خمس ساعات في منطقة السحل على أطراف مدينة يبرود، شمال دمشق، إثر خروجها من جرود فليطة وعرسال بالقلمون الغربي.