بوتين يستقبل عباس ويبحث معه الأوضاع في فلسطين والمنطقة

بوتين يستقبل عباس ويبحث معه الأوضاع في فلسطين والمنطقة

14 يوليو 2018
بوتين خلال استقباله عباس اليوم (الأناضول)
+ الخط -
التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، في موسكو، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعد أيام على استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.


وقال بوتين لعباس، خلال لقائهما في الكرملين: "أنا مسرور لفرصة إطلاعك على الاتصالات التي أجريناها مع جيرانكم وقادة مختلف الدول"، وفق ما نقلت "فرانس برس" عن وكالات أنباء روسية.

وأضاف بوتين "أعلم أن الوضع في المنطقة صعب، ونحن ممتنون لانتهازكم مناسبة كأس العالم لكرة القدم للمجيء إلى موسكو"، مشيدًا بالفرصة المتاحة لبحث المشاكل التي يواجهها الفلسطينيون.

بدوره، أطلع عباس نظيره الروسي على تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة، خاصة ما يحدث في الخان الأحمر شرقي القدس، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير السكان الأصليين.

وقال عباس بحسب ما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية "إن هناك أزمة حقيقية في المنطقة تحدث في هذه الأثناء، وهي أزمة الخان الأحمر وهي منطقة حساسة جدا شرق القدس، تسعى إسرائيل إلى تدميرها وتهجير السكان منها لربط المستوطنات غير الشرعية مع بعضها البعض، وتعزل المناطق الفلسطينية".

 وفي حين نقل للرئيس الروسي قلقه إزاء قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكذلك إزاء أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، قال عباس "إن العلاقات الرسمية الفلسطينية مع الولايات المتحدة الأميركية متوقفة تماماً، بعد ما يسمى بصفقة العصر، التي يعدون لها بعد اعترافهم بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادهم لها، وسعيهم أيضا إلى إزاحة ملف اللاجئين عن الطاولة".

وأضاف "الولايات المتحدة، قدمت حلولا ونرفضها رفضاً قاطعاً، وهذا الأمر أدى لقطع العلاقات بيننا".


وفيما من المقرر أن تستغرق زيارة عباس إلى موسكو يومين، قال السفير الفلسطيني في روسيا، عبد الحفيظ نوفل، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "الرئيس سيحضر المباراة النهائية لكأس العالم التي تمت دعوته إليها، كما تمت دعوة نتنياهو"، لافتاً إلى أن "نتنياهو يستمر في التهرب من أي لقاء يجمعه بالرئيس الفلسطيني".

وأشار نوفل إلى أن "نتنياهو حضر إلى موسكو، الأربعاء الماضي، وغادر الخميس، أي نهاية الأسبوع، وقبل يوم واحد من حضور الرئيس الفلسطيني، ليتملص من أي التزامات تترتب عليها عملية السلام".