سورية: المعارضة تنسحب من عدرا بعد استهدافها بالغازات السامة

سورية: المعارضة تنسحب من عدرا بعد استهدافها بالغازات السامة

دمشق
avata
أنس الكردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. من فريق موقع العربي الجديد قسم السياسة.
إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري عمل في صحف سورية وعربية، وحالياً رئيس تحرير صحيفة صدى الشام الأسبوعية.
25 سبتمبر 2014
+ الخط -
اعتمد النظام السوري، في مدينة عدرا العمالية، السيناريو ذاته الذي يتبعه في كل مرة يعجز فيها عن اقتحام منطقة تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة، إذ يلجأ إلى استخدام غازات سامة لإجبار الثوار على الانسحاب من المنطقة المستهدفة، خصوصاً في ريف دمشق والمناطق القريبة من العاصمة.

وبعد عشرة أشهر من سيطرة قوات المعارضة السورية على مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق، والتي تعيش فيها غالبية مؤيدة للنظام، استخدم الأخير، في وقت مبكر من أمس الأربعاء، غازات سامة على المدينة الواقعة في الريف الشرقي لمدينة دوما، والتي تبعد 35 كيلومتراً شمال شرق العاصمة، ما أدى إلى مقتل سبعة محتجزين من عائلات قوات النظام، وإصابة نحو عشرين مقاتلاً من "جيش الإسلام".

وأُجبر مقاتلو المعارضة على الانسحاب، في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء، بعد ضرب المدينة بالغازات السامة، لتدخل بعدها قوات النظام إلى المدينة، بحسب ما أفاد مدير "شبكة سوريا مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد".

وكانت معلومات مسربة من مقاتلين لدى قوات النظام قد كشفت عن نيات لاستخدامه الغازات السامة في الغوطة الشرقية وعدرا، الأمر الذي تحول إلى حقيقة، بعد أربعة أيام من بدء الحملة العسكرية لجيش النظام على المدينة بمشاركة جيش التحرير الفلسطيني، والتي استخدمت خلالها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران الحربي.

ونشرت تنسيقية مدينة عدرا على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، الاثنين، معلومات تفيد بتوزيع كمامات على عناصر جيش النظام والميليشيات التابعة له تحضيراً لاستخدام غازات سامة.

وفي هذا السياق، أشار مراسل "شبكة سوريا مباشر"، براء عبد الرحمن، لـ"العربي الجديد"، إلى "وجود مئات المحتجزين لدى كتائب الثوار في مدينة عدرا، هم من طوائف متعددة كالعلوية والمسيحية والإسماعيلية والدرزية وقلة ممن ينتسبون للسنة، ومن بينهم نساء وأطفال وعوائل ضباط الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وفروع الاستخبارات".

وكان المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، عبد الرحمن الشامي، قد أكد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن "إشعال النظام جبهة عدرا، محاولة لنقل المعارك من الدخانية إلى الخطوط الخلفية حيث الأراضي أكثر انفتاحاً، ويستطيع فيها استخدام الأسلحة الأكثر قوة، كالغازات السامة مثلاً".

واستخدم النظام السوري غاز الكلور أخيراً في حي جوبر، بالتزامن مع ذكرى مجزرة الكيماوي، التي راح ضحيتها أكثر من 1400 مدني، في الغوطة الشرقيّة، العام الماضي.

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.