مصطفى البرغوثي: الانتفاضة الثالثة بدأت والذهاب لمحكمة الجنايات واجب

أكد الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، في تصريحات صحافية، أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة قد بدأت منذ فترة، على شكل مراحل متدرجة، إذ استفزت إسرائيل مشاعر الشعب الفلسطيني بأسره، ولن يوقفها القمع الإسرائيلي مهما بلغت وحشيته.

وقال البرغوثي، في توضيح لتصريحاته لـ"لعربي الجديد"، إن "الحالة الفلسطينية تشهد انتفاضة ثالثة من نوع جديد، بدأت منذ زمن على شكل موجات كان أولها ما حدث عقب استشهاد الطفل، محمد أبو خضير، في يوليو/تموز الماضي، وما أعقبها أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، ثم ما نشهده حالياً من الأحداث، التي تعيشها القدس وتمتد إلى الضفة الغربية".

ودعا البرغوثي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى ضرورة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، وأنه لم يعد أي مبرر للحديث عن المفاوضات مع الإسرائيليين، وأن التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بات واجباً، في ظل مطالبات الشعب الفلسطيني بذلك.

وأكد على أن ما قامت به سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، من إغلاق للمسجد الأقصى بشكل كامل، ولأول مرة منذ عام 1967، يستوجب الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتها على جرائمها.

وحول اغتيال الاحتلال الشهيد، معتز حجازي، فجر اليوم الخميس، في حي الثوري في مدينة القدس، أكد البرغوثي أن إسرائيل تتبع شريعة الغاب، ولا تفهم لغة القانون.

ودعا الشعب الفلسطيني بأسره إلى النهوض يوم غدٍ، الجمعة، للدفاع عن المسجد الأقصى، وعن كرامة الشعب الفلسطيني وحريته.

الاحتلال يبعد ثلاث مرابطات عن المسجد الأقصى

في غضون ذلك، أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، اليوم الخميس، قراراً بإبعاد ثلاث نساء من المرابطات عن المسجد الأقصى، بتهمة "إثارة الشغب وتعريض حياة المواطنين اليهود للخطر"، وذلك عقب احتجازهن يوم أمس، الأربعاء.

وأبعدت المحكمة الإسرائيلية اثنتين منهن لمدة 45 يوماً، وأما الثالثة فقررت إبعادها لمدة شهرين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 130 دولاراً، وكفالة مالية بقيمة 1300 دولار، لكل منهن.

إلى ذلك، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز البطاقة الشخصية للناشطة المقدسية وإحدى المرابطات في المسجد الأقصى، زينة عمر.