الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاماً

الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاماً

26 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- بير لودهامار من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام يقدر أن إزالة 37 مليون طن من الركام والذخائر غير المنفجرة في غزة قد تستغرق 14 عامًا، نتيجة الحرب الإسرائيلية التي تركت معظم السكان بلا مأوى وتعاني من الجوع والأمراض.
- فريق من الأمم المتحدة يوثق دمارًا واسع النطاق في خانيونس، مع تحول الطرق إلى مسارات ترابية والعثور على قنابل غير منفجرة في المدارس والأماكن العامة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على السكان، خاصة الأطفال.
- أونروا تؤكد أن 200 يوم من القتال خلفت دمارًا هائلًا بالبنية التحتية في غزة، مع فقدان أكثر من مليون شخص لمنازلهم ونزوح 75% من السكان، مشددة على أن وقف إطلاق النار هو الأمل الوحيد لإنقاذ السكان.

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام الهائلة، والتي تشمل ذخائر لم تنفجر، خلّفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، قد تستغرق نحو 14 عاماً.

وأدت الحرب الإسرائيلية إلى تحويل جزء كبير من القطاع الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إلى ركام، وأصبح معظم المدنيين بلا مأوى، ويعانون الجوع وخطر الإصابة بالأمراض.

وأضاف بير لودهامار، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنّ الحرب خلفت ما يقدر بنحو 37 مليون طن من الركام في غزة بالمنطقة ذات الكثافة السكانية العالية. وذكر أنه رغم استحالة تحديد عدد الذخائر التي لم تنفجر بالضبط والتي عُثر عليها في غزة، من المتوقع أن تستغرق إزالة الركام، ومن بينه أنقاض المباني المدمرة، 14 عاماً في ظل ظروف معينة. وأضاف "نعرف أن هناك عادة معدل فشل يصل إلى 10% على الأقل من ذخيرة أطلقت ولم تعمل... نتحدث عن حوالي 14 عاماً من العمل بمائة شاحنة".

وكان فريق من الأمم المتحدة قد أفاد في 11 إبريل/ نيسان الجاري بعد مهمة تقييم قام بها، بحدوث دمار واسع النطاق في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال أعضاء الفريق إن الأضرار لحقت بكل مبنى زاروه ومعظم المباني التي تمكنوا من رؤيتها، كما تحولت الطرق المعبدة إلى مسارات ترابية.

ونقل الفريق عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الشوارع والأماكن العامة في خانيونس تمتلئ بالذخائر غير المنفجرة، مما يشكل مخاطر شديدة على المدنيين، خاصة الأطفال. وعثر الفريق على قنابل غير منفجرة تزن 1000 رطل ملقاة على التقاطعات الرئيسية وداخل المدارس. وتحدث السكان الذين عادوا إلى المنطقة، وبعض الذين بقوا فيها أثناء الحرب، مع الفريق عن النقص الحاد في الغذاء والمياه وفقدان الخدمات الصحية الحيوية بسبب تدمير مستشفيي النصر والأمل.

من جهتها، سبق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن أكدت في 23 إبريل/ نيسان، أن 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت "دماراً في كل مكان وأضراراً هائلة بالبنية التحتية الحيوية" في القطاع. وأضافت: "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية هائلة، وفقد أكثر من مليون شخص منازلهم ونزح 75% من السكان".

أونروا قالت أيضاً إنّ "الأمر سيستغرق سنوات لإزالة الحطام" الناتج عن القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من نصف عام. وشددت المنظمة الأممية على أن "وقف إطلاق النار هو الأمل الوحيد المتبقي" لإنقاذ سكان القطاع.

ومنذ  7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

(رويترز، العربي الجديد، الأناضول)

ذات صلة

الصورة
معسكر طلاب جامعة ليدز البريطانية لأجل غزة، 17 مايو 2024 (ربيع عيد)

مجتمع

شهد مخيم طلاب جامعة ليدز البريطانية المنعقد تضامناً مع غزة، إقامة صلاة الجمعة بمشاركة حشد كبير من طلاب الجامعة، وبتأمين من الطلاب غير المسلمين
الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
الصورة

مجتمع

ينبش شاب فلسطيني أصم من غزة بيديه الممزقتين بين حجارة أنقاض منزله الذي دمرته طائرات إسرائيلية بحثًا عن جثمان والده الذي لا يزال مدفونًا تحت الركام.
الصورة
مخيم طالبي من أجل غزة في جامعة ليستر 1 - بريطانيا - 15 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

في ذكرى النكبة السادسة والسبعين، أحيا الطلاب المعتصمون في جامعة ليستر البريطانية هذه المناسبة في الحرم الجامعي حيث يقيمون مخيّماً احتجاجياً نصرةً لغزة.

المساهمون