دوجاريك: أيّ سبيل لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة جيد جداً

دوجاريك: أيّ سبيل لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة جيد جداً

07 مارس 2024
الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر بحاجة إلى كلّ مساعدة ممكنة (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، بأنّ تركيز المجتمع الدولي ينبغي أن ينصبّ على زيادة توزيع المساعدات على نطاق واسع وإدخالها إلى قطاع غزة برّاً. وأضاف دوجاريك أنّ "أيّ سبيل لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، سواء عبر البحر أو إنزالها جوّاً، يُعَدّ جيّداً جداً".

ويأتي كلام دوجاريك في وقت تبحث فيه جهات مختلفة عن مسارات جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمستهدف عسكرياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فالأزمة الإنسانية تتفاقم أكثر فأكثر في القطاع الذي هُجّر أهله بمعظمهم، فيما يُحشَر اليوم أكثر من نصف سكانه، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب. أمّا في الشمال المعزول، فـ"المجاعة الحتمية" تهدّد الفلسطينيين العالقين فيه، والذين يمثّلون ربع سكان القطاع.

وبينما تُنفَّذ في الآونة الأخيرة عمليات إنزال جوية متتالية، ولا سيّما في شمال قطاع غزة، في محاولة لتوفير حدّ أدنى للفلسطينيين الذين تمنع إسرائيل المساعدات عنهم، تحاول الأمم المتحدة الضغط على إسرائيل، منذ أسابيع، لاستخدام طريق محاذٍ للسياج الحدودي مع قطاع غزة، لتوصيل المساعدات إلى الشمال المعزول، بحسب ما صرّح أخيراً المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك.

من جهتها، كشفت المفوضية الأوروبية عن نيّتها إنشاء ممرّ إغاثي بحري إلى قطاع غزة انطلاقاً من قبرص. وفي هذا الإطار، تزور رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين الجزيرة المتوسطية، غداً الجمعة، للبحث في ذلك، علماً أنّها الدولة الأوروبية الأقرب إلى القطاع.

يُذكر أنّ المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر تُعَدّ ضئيلة، ولا سيّما أنّ سلطات الاحتلال تتحكّم بفتح المعبر وبما يُمكن إدخاله.

وقد أوضح دوجاريك، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، أنّ توصيل المساعدات برّاً أقلّ كلفة وأكثر فعالية لجهة الكمية، لكنّه شدّد في الوقت نفسه على الحاجة إلى "مزيد من نقاط الدخول (البرية)". وتابع: "نحتاج إلى دخول كمية أكبر من المساعدات برّاً".

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشف مسؤول في واشنطن أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أمر الجيش بإنشاء ميناء في قطاع غزة، من أجل توصيل مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

ولفت المسؤول نفسه إلى أنّ ذلك لن يشمل نشر قوات أميركية في قطاع غزة، بل سوف تبقى في عرض البحر في حين تترك المجال أمام جهات أخرى لإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، التي تُقدَّر بمئات شاحنات الإمدادات يومياً. لكنّ المشروع لن يصير واقعاً قبل أسابيع عدّة، إذ يتطلّب الأمر وقتاً للتنفيذ، علماً أنّه سوف يشمل ممراً بحرياً لشحن المساعدات من قبرص.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون