غوتيريس وغراندي: رمضان فرصة للرحمة بالفلسطينيين في غزة

غوتيريس وغراندي: رمضان فرصة للرحمة بالفلسطينيين في غزة

11 مارس 2024
القليل من زينة رمضان في الخيام (عبد زقوت/ الأناضول)
+ الخط -

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، مع قدوم شهر رمضان، "مختلف الديانات والمعتقدات للتعاطف مع إخواننا من بني البشر، وخصوصاً المدنيين في قطاع غزة الذين يعيشون معاناة لا توصف". وجاء ذلك في كلمة مصورة الاثنين، نشرتها المنظمة الأممية على منصة "إكس"، وهنأ من خلالها غراندي مسلمي العالم بمناسبة حلول شهر رمضان.

وأعرب غراندي عن "تعاطفه مع ملايين النازحين في السودان واليمن وسورية وأفغانستان والروهينغا (مسلمو ميانمار)، وهم مجبرون على قضاء رمضان بعيداً عن ديارهم من دون سقف يؤويهم وطعام على موائدهم". وأشار إلى أن أكثر من 114 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحروب والعنف حول العالم.

وشدد على أن شهر رمضان يمثل فرصة للتراحم وعمل الخير وتعزيز الروابط الإنسانية، "وبالتالي ندعو الجميع من مختلف الديانات والمعتقدات للتعاطف مع إخواننا من بني البشر". كما سلط الضوء على معاناة المدنيين التي "لا توصف" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة قائلاً: "لا يمكن للكلمات أن تفي معاناتهم حقها".

واختتم غراندي حديثه بالقول: "أتمنى أن يكون لقوتنا الجماعية وقوة التكافل الاجتماعي صدىً يغلب اليأس الذي يسعى لإسكات الأمل".

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنهم يرغبون في التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، مبيناً أن شهر رمضان فرصة من أجل تحقيق ذلك، وذلك خلال مداخلة تلفزيونية على قناة "Nove" الإيطالية. أضاف أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر للحرب المتواصلة في غزة.

وأبدى "صدمته" لاستمرار الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان داعياً إلى "إسكات الأسلحة" والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس بمناسبة شهر الصوم لدى المسلمين. وقال: "يصادف اليوم بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن. لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة. أنا مصدوم وغاضب من استمرار الصراع في غزة خلال هذا الشهر الفضيل". وتابع: "أسر تبحث عن الحماية من القصف الإسرائيلي وتكافح من أجل البقاء بينما يتفشى الجوع وسوء التغذية. هذا مفجع وغير مقبول على الإطلاق. ندائي القوي اليوم هو للالتزام بروح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات، حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري".

كما كرر دعوة أطلقها الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان "لصالح السكان الذين يعانون من الجوع والفظائع ومحنة لا توصف". وقال: "في غزة والسودان وخارجهما، حان وقت السلام. أدعو القادة السياسيين والدينيين في كل مكان إلى بذل كل ما في وسعهم لضمان أن تكون هذه المرحلة للتعاطف والعمل والسلام".

وأكد أن إسرائيل تقول إن حربها هي ضد حركة حماس وليست ضد الفلسطينيين، مردفاً بأن "الحقيقة هي أن الحرب تحولت إلى عقاب جماعي للفلسطينيين". تابع: "نريد أن نقول كفى وأن نتوصل إلى هدنة إنسانية. شهر رمضان خير فرصة لتحقيق ذلك".

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون