بريطانيا تهيئ تلاميذها لتقبّل اللاجئين

بريطانيا تهيئ تلاميذها لتقبّل اللاجئين

06 أكتوبر 2015
سعي إلى مساعدة التلاميذ على استيعاب مأساة الصغار (Getty)
+ الخط -

أصدرت الحكومة البريطانية أخيراً قرارات عديدة شملت المؤسسات التعليمية والدينية، في محاولة منها لمكافحة خطر التطرّف الذي انتشر في المجتمع البريطاني وأدّى إلى انضمام العديد من الشباب إلى القتال في سورية.

من المتوقّع أن تستقبل بريطانيا مزيداً من اللاجئين السوريين، لذا فهي تسعى إلى شرح مفهوم اللاجئ لتلاميذ المدارس، كي لا يتعرّض إلى مضايقات ويندمج في بيئته الدراسية، من دون أي إحساس بالاضطهاد، ومن دون أن ينفر هؤلاء منه ويشعروا بالمعاناة التي يمرّ بها. وقد أطلقت وزيرة التعليم، نيكي مورغان، منهاجاً جديداً يقضي ببدء مناقشات بين التلاميذ والمدرّسين حول الديمقراطية والاحترام والتسامح. ويهدف هذا المنهاج المرتكز على مشروع كيري كينيدي الناشطة الأميركية في مجال حقوق الإنسان، إلى معالجة مسائل العبودية والحرية الدينية والعنف السياسي والقمع. ويسعى إلى مساعدة تلاميذ المدارس على تفهّم مسألة اللاجئين السوريين الفارين من الحرب والاضطهاد.

ولأنّ مدارس بريطانيا تخشى من ارتفاع حدّة التطرّف في غرف صفوفها وملاعبها، خصوصاً مع ازدياد أعداد التلاميذ اللاجئين، عمدت إلى خطوات استباقية. وتشدّد كينيدي على أنّها تريد تشجيع الحوار حول حقوق اللاجئين الوافدين من منطقة الشرق الأوسط. وتلفت إلى أنّ برنامجها يهدف إلى رفض الآراء المتعصّبة، وهو ما يؤدي إلى مكافحة التطرّف بين الصغار. بالنسبة إليها، الكراهية في الوقت الراهن تُعدّ المشكلة الأكبر التي تهدّد البشر حول العالم، سواء جاءت نتيجة القمع السياسي والعنف في سورية، أو تطرّف بعض الجماعات في أوروبا أو قمع المرأة في نيجيريا من قبل تنظيم "بوكو حرام".

حاولت "العربي الجديد" الاستفسار عن المنهاج المستحدث، فاتصلت باتحاد الطلاب واتحاد المدرسين الوطني اللذين اعتذرا عن عدم الإجابة "لعدم توفّر معلومات كافية" لديهما. من جهته، يقول نيل ديركن من المكتب الإعلامي في منظمة العفو الدولية لـ"العربي الجديد"، إنه لا معلومات كافية لديه عن المواد التي ستدخل ضمن منهاج الدراسة، لكنه يلفت إلى أنّ "المنظمة تعمل منذ سنوات على تقديم دروس حول حقوق الإنسان بشكل منفصل". ويوضح أنّ الدروس التي تقدّمها المنظمة "تعتمد أحياناً على قصص واقعية للاجئين ومعاناتهم، وذلك لمساعدة التلاميذ على استيعاب وفهم مأساة طالبي اللجوء، ولماذا أصبح هؤلاء لاجئين، والأسباب التي دفعتهم إلى التخلّي عن بلادهم".

اقرأ أيضاً: بريطانيا تفرض قيوداً على رجال الدين