تونسي يهجر زوجته البريطانية.. التأشيرة دافع الزواج

تونسي يهجر زوجته البريطانية.. التأشيرة دافع الزواج

20 مارس 2015
منذر وباتريسيا يوم زفافهما / مترو نيوز
+ الخط -

تبقى النساء الأكثر يأساً، حين تبدأ علامات الشيخوخة بغزو ملامح الجمال التي يتمتعنّ بها. وتهرع غالبيتهن إلى صبغ شعرهن مع بياض أوّل شعرة، وقد تزول رهبة أدوات التشريح والحقن أمام حفاظ المرأة على جمالها أو استعادة جزء من شبابها المفقود.

شاب تونسي في العشرينيات تزوّج بريطانية معوّقة ومسنّة، قد تصلح لتكون والدته، لا شريكة لحياته. بيد أنّ المؤلم في الموضوع، أنّ إنسانا يمتلك ذرّة من ضمير قد يحار في توجيه اللوم إلى أي منهما، بغض النظر عمّن يمتلكون من الإنسانية مظهرها فقط.

تعرّف منذر إلى باتريسيا (64 عاماً) على مواقع المواعدة على الإنترنت، وأبدى إعجابه بها منذ اللحظة الأولى، ولم تمض ثلاثة أسابيع حتى باح بمكنونات قلبه وعبّر لها عن حبّه.

انطلت الخدعة على باتريسيا التي تجاهلت فارق السن الكبير بينهما، أو ربّما أرادت عمداً أن  تقتنع أنّ شاباً يافعاً قد يقع في غرامها ويتزوّجها.

هل عجزت باتريسيا عن اكتشاف حقيقة مشاعر منذر؟ ألم تراودها الشكوك حول تعلّق شاب في مقتبل العمر بامرأة أوشكت أن تطوي صفحتها الأخيرة؟ ربّما غاب عن بالها، استماتة شباب دول العالم الثالث لمغادرة بلادهم والوصول إلى أوروبا، حتّى لو كلّفهم الأمر حياتهم.

سافرت باتريسيا إلى تونس لملاقاة منذر، الذي فاجأها بطلب الزواج، وبعد إلحاحه عليها، وافقت ودفعت تكاليف العرس كاملة في عام 2012.

 تروي باتريسيا المفطورة القلب، تخلّي حبيبها عنها بعد وصوله إلى بريطانيا بفترة وجيزة. تقول إنّه وعدها أن يعاملها كأميرة، وأن يشتري سيارة ويتجوّل بها حيث تشاء، كونها تعاني من مرض هشاشة العظام. بيد أنّه لم يلبث أن دخل بريطانيا ليتغيّر كليّاً معها، وبدأت العلاقة بالانهيار.

تصف باتريسيا حياتها مع منذر بالكابوس، وتقول إنّها رفضت دفع قيمة تأشيرة جديدة له، فهجرها وانتقل إلى منطقة بورتسموث جنوب الساحل البريطاني.

من جهته تحدّث منذر للقناة الخامسة، وقال إنّه لم يأت إلى بريطانيا بدافع المال بل الحب، بيد أنّ الزواج انهار لأسباب وظروف خارجة عن إرادته.

قد يجمع منذر وباتريسيا، قواسم مشتركة عديدة، أولها اليأس والهروب إلى الأمل دون التفكير بالعواقب أو الأذى الذي يلحقه أحدهما بالآخر.

دلالات

المساهمون