سوء الأحوال الجوية يفاقم مأساة اللاجئين السوريين بأربيل

سوء الأحوال الجوية يفاقم مأساة اللاجئين السوريين بأربيل

إربيل

الأناضول

avata
الأناضول
07 يناير 2016
+ الخط -


زاد سوء الأحوال الجوية، من صعوبة الحياة المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيم "كاويرغوسك"، بمدينة أربيل شمالي العراق.

مخيم "كاويرغوسك" الذي يبعد 30 كيلومترا عن مركز أربيل، تحول إلى بحر من الطين عقب هطول الثلوج والأمطار الغزيرة، مشيراً إلى أن سبب ذلك يعود إلى ضعف البنية التحتية في المخيم، وكونه منشأ على مساحة مكشوفة.

الطفل السوري محمد كلامند (12 عامًا) أوضح أنه جاء إلى المخيم من مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، برفقة عائلته قبل ثلاثة أعوام، وأنهم يعيشون ظروفًا صعبة جدًا بسبب البرد القارس، وانقطاع الكهرباء عن المخيم.

وأشار كلامند إلى أن شتاء العام الحالي هو الأبرد منذ ثلاثة أعوام، "نحن ثمانية أشخاص في الخيمة، ولكن عندنا أربع بطانيات (أغطية)، وعند انقطاع الكهرباء عن المخيم ونفاد وقود المدافئ، نفكّر كيف سندفئ أنفسنا وكيف سننام".

وأضاف "لا أحد يريد البقاء في المخيم، العديد من أصدقائي سافروا إلى أوروبا مع عائلاتهم، وأنا أيضًا أريد الذهاب من هنا".

بدوره، قال الطفل السوري أحمد يوسف، إنه لا يحب الشتاء أبدًا، "أرضية المخيم تتحول إلى وحل عقب هطول الأمطار، ويمنعنا هذا الأمر من التجول خارج الخيمة".

وقال "عندما اضطر للذهاب إلى الفرن لشراء الخبز، أرتدي في أقدامي أكياسًا بلاستيكية، وأمشي بحذر، وليست لدينا في المخيم أية مساحة مناسبة لنلعب فيها".

بدوره، أوضح اللاجئ السوري هيثم حسن، أنه فقد مولوده الصغير بسبب البرد القارس، مضيفًا "لم أستطع تدفئة طفلي والخيمة لعدم توفر الكهرباء ووقود المدافئ".

وتابع حسن قائلًا: "اضطررنا للجوء إلى هنا بسبب هجمات النظام السوري، أطفالنا يموتون بسبب البراميل المتفجرة في سورية، وبسبب البرد القارس هنا، أو يموتون غرقًا في مياه البحر الباردة أثناء رحلتهم إلى أوروبا بطرق غير نظامية".


اقرأ أيضا:سورية تستقبل العام الجديد بـ"حظر جوي" تفرضه العاصفة

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.