هل مصر على أعتاب "انتفاضة خبز" جديدة؟
اعتلت سيدة من محافظة الإسكندرية، شمالي مصر، سطح سيارة وبدأت وصلة هجوم على الحكومة، رافعة رغيف خبز قالت إنه لا يصلح للأكل، "لو عرضتوه على كلابكم هل هياكلوه؟ يا شعب ياللي بيضحكوا عليكم. خللي السيسي ياكله، كله يا سيسي، دا عيش الغلابة يا سيسي".
وانتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل اليوم بقوة دليلاً على فشل السياسات الحكومية في التعامل مع تفشي الفقر في ظل ارتفاع أسعار كافة السلع، وصولا إلى الخبز كسلعة لا غنى عنها.
وسادت حالة من الاستياء بين المواطنين في عدد من محافظات مصر، بسبب تخفيض كميات الخبز المدعوم المخصصة للأسر عبر بطاقات تصدرها وزارة التموين، ما أدى إلى تجمهر العشرات في عدد من المدن وقطع الطرق.
وتجمهر مواطنون في مدينة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، أمام مبنى المحافظة بعد قرار وزارة التموين بتخفيض كمية الخبز المخصص للمواطنين الذين لا يحملون بطاقات تموينية، وهو ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين موظفي التموين بمنطقة العصافرة، ومتظاهري الخبز استخدمت فيها الزجاجات الفارغة.
وردد المحتجون هتافات منها "عاوزين حقوقنا" و"عاوزين ناكل"، وقطع العشرات من الأهالي طريقي العجمي وشارع المعهد الديني احتجاجًا على عدم تمكنهم من صرف الخبز المدعم من المخابز، كما قاموا بوقف سير المركبات أمام مكتب تموين العصافرة، وكذلك مكاتب التموين بمنطقة العجمي.
وقطع عشرات من أهالي "العصافرة" في شرق الإسكندرية، خط السكك الحديدية، احتجاجًا على رفض المخابز صرف الخبز بالبطاقات الورقية، طبقًا لتعليمات من مكتب التموين.
وأكد الأهالي أنهم فوجئوا اليوم لدى ذهابهم لصرف الخبز بالبطاقات الورقية كالمعتاد، بأصحاب المخابز يخبرونهم أن حصة البطاقات الورقية انتهت، وقال صاحب مخبز، إن "ما يسمى كارت المفتش الذي يوجد بكل مخبز لصرف الخبز المدعم، انخفضت حصته بناء على قرار من مديرية التموين من 3 آلاف رغيف إلى 500 فقط".
Twitter Post
|
وفي محافظة المنيا بصعيد مصر، تجمع العشرات من المواطنين أمام مكاتب تموين المحافظة بسبب تخفيض حصة الخبز المخصصة لهم، وأكد المحتجون استياءهم الشديد من تخفيض حصص البطاقات المؤقتة والورقية من 1500 رغيف إلى 500 رغيف فقط، وكذلك تخفيض حصة البطاقات التالفة من 20 رغيفا إلى 10 أرغفة، كما نظم بعض المواطنين وقفة محدودة أمام مديرية التموين بالمحافظة للتعبير عن استيائهم من تلك الإجراءات.
وتظاهر عدد من أهالي مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ (شمال)، أمس الاثنين، أمام مجلس المدينة، اعتراضًا على خفض حصة الخبز لأصحاب البطاقات الذكية، طبقًا لما أسموه بقرار وزير التموين بتقليل حصة الفرد من الخبز.
وقام المحتجون بقطع طريق شارع الجيش بالمدينة، ومنعوا مرور السيارات، مرددين هتافات مناهضة للنظام، ولاحقا قطع بعض الأهالي خط السكة الحديد احتجاجا على أزمة الخبز.
وشهدت مصر عام 1977 احتجاجات واسعة في عدة مدن ضد الغلاء عرفت حينها باسم "انتفاضة الخبز"، رفضا لمشروع ميزانية يرفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية، واستجابت الحكومة وقتها للاحتجاجات وتراجعت عن زيادة الأسعار.
Twitter Post
|
Twitter Post
|