النساء في البحث والتطوير أقل بنسبة 30% من الذكور

النساء في البحث والتطوير أقل بنسبة 30% من الذكور في العالم

10 فبراير 2018
الأمم المتحدة تدعو إلى كسر القوالب النمطية(تويتر)
+ الخط -

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الجمعة، أن النساء يشغلن أقل من 30 في المائة من وظائف البحث والتطوير التي يشغلها الذكور في جميع أنحاء العالم، وذلك في إطار إحياء اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم الموافق 11 فبراير/شباط من كل عام، وتسليط الضوء على الإسهامات العلمية للمرأة على مرّ التاريخ.

ودعا غوتيريس في رسالة مصورة، خلال فعاليات شهدها مقر الأمم المتحدة الدائم في جنيف، إلى دعم مشاركة المرأة والفتاة في العلوم لكسر القوالب النمطية، التي أدت إلى تدني نسبة النساء في هذا المجال الهام.

وقال: "كل الفتيات والفتيان لديهم القدرة على السعي لتحقيق طموحاتهم في العلوم والرياضيات، في الدراسة وفي العمل. ولكن التمييز الممنهج يبيّن أن النساء يشغلن أقل من 30 في المائة من وظائف البحث والتطوير في جميع أنحاء العالم". وتابع "إننا بحاجة إلى جهود ملموسة ومتضافرة للتغلب على التحيز والقوالب النمطية، نحن بحاجة إلى تشجيع ودعم الفتيات والنساء لتحقيق إمكاناتهن الكاملة كباحثات وعالمات مبتكرات، إذا أردنا عيشاً مستداماً على كوكب صحي".

وركزت المديرة التنفيذية للأكاديمية الملكية الدولية للعلوم، نسرين الهاشمي، على أهمية الدور الذي يلعبه المحيطون بالفتاة منذ صغرها، من أقارب وأصدقاء، لدفعها على تحقيق كامل طموحاتها. واستدلت على ذلك بتجربتها الشخصية باعتبارها عالمة، وقالت: "بصفتي امرأة متخصصة في العلوم، اكتسبت قوتي من والديَّ وأخوتي والزملاء الذين أعمل معهم، وكذلك من مُلهميّ. وما زلت أستمد قوتي من فتاة أتمنى أن يكون لي الشرف يوما ما لمقابلتها، وهي الفتاة الهندية القروية بورنا مالافاث، التي أصبحت في مايو/أيار 2014 أصغر فتاة في العالم تصل إلى قمة إيفرست".



وحثّ العالم المصري في وكالة ناسا الأميركية، فاروق الباز، الفتيات على الاستمرار في تعلم العلوم والتكنولوجيا. وقال في كلمته: "ثقي بنفسك، وثقي أن بإمكانك القيام بأي شيء كأي شخص آخر. استمري في اكتساب المعرفة، لأن المعرفة تمنحك الثقة بالنفس. واسعي إلى نقل هذه المعرفة إلى الآخرين، لإفادة المجتمع". واعتبر أن "تبادل الخبرات، وإذكاء المعرفة العلمية، هو ما يفعله العلماء".






وأوضحت منظمة الأمم المتحدة في تقرير نشرته أمس الجمعة أنه على مدى 15 عاما بذل المجتمع العالمي الكثير من الجهد في إلهام وإشراك الإناث في مجال العلوم؛ إلّا أن النساء والفتيات ظللن مستبعدات من المشاركة الكاملة في العلوم.



وأشارت إلى دراسة أجريت في 14 بلدا، أن نسب حصول الطالبات على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجال العلوم خلال الأعوام الـ15 الماضية بلغت 18في المائة، و8 في المائة، و2 في المائة على التوالي، في حين كانت النسب المئوية للذكور37 في المائة، و18 في المائة، و6 في المائة.

وذكّرت المنظمة خلال فعاليات تحضيرية أحيتها في جنيف على مدى يومين، أنها اعتمدت يوم 11 فبراير/شباط من كل عام ليكون يوماً دولياً للمرأة والفتاة في مجال العلوم، بهدف خوض النساء والفتيات مجالات العلوم بتكافؤ ومساواة مع الذكور. وأكدت أن العلم والمساواة بين الجنسين أمران حيويان لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، بما في ذلك خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

(العربي الجديد)

المساهمون