نابولي من القمة إلى التراجع الكبير في عامٍ واحد

نابولي من القمة إلى التراجع الكبير في عامٍ واحد

01 ابريل 2024
تعرض فريق نابولي لخسارته التاسعة في الدوري هذا الموسم (فرانشيسكو بيكورارو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نابولي يخسر للمرة التاسعة في الدوري الإيطالي هذا الموسم، مما يعكس تراجعاً حاداً في أدائه مقارنة بالموسم السابق حيث كان منافساً قوياً على الألقاب وبارزاً في المسابقات الأوروبية.
- الفريق يواجه خطر عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي بعد خسارة قاسية بثلاثية نظيفة أمام أتالانتا، ما يؤكد حالة الانهيار بعد رحيل المدرب لوتشيانو سباليتي.
- تراجع مستوى اللاعبين الرئيسيين والتغييرات في الإدارة الفنية بتعيين والتر ماتزاري ثم فرانشيسكو كالزونا لم يحققا النجاح المطلوب، مما يبرز الحاجة الماسة لإعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات الفريق.

​خسر فريق نابولي للمرة التاسعة في بطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم، لتنقلب الأمور تماماً على فريق الجنوب الإيطالي في ظرف عامٍ واحدٍ فقط أو أقلّ.

من فريق مُنافس على الألقاب وحاضر بقوة أوروبياً، إلى فريق يواجه خطر الفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أيضاً، في الموسم المقبل.

وتعرّض نابولي لخسارة قاسية جديدة بثلاثية نظيفة أمام فريق أتالانتا في الجولة 30 من بطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم، ليتجمّد رصيده عند 45 نقطة في المركز السابع وبفارق 9 نقاط عن المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، في موسم سيئ جداً يؤكد حالة الانهيار الكبيرة التي يعيشها فريق الجنوب الإيطالي منذ مغادرة المدرب لوتشيانو سباليتي.

وكان نابولي متصدراً "للكالتشيو" برصيد 75 نقطة من 24 فوزاً و3 تعادلات و3 خسارات فقط، في حين أنه في الموسم الحالي جمع 45 نقطة فقط من 12 انتصاراً و9 تعادلات و9 خسارات.

وفي منافسات دوري أبطال أوروبا، كان نابولي حاضراً بقوة في شهر إبريل/نيسان عام 2023، لأنه وصل إلى الدور ربع النهائي ولعب ضد ميلان، ورغم خسارته بفارق هدف في مجموع الذهاب والإياب 2 – 1، كان الفريق نداً قوياً ومنافساً على بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي آنذاك.

وفي موسم 2023-2024، ودّع نابولي دوري الأبطال من دور الـ16، إثر الخسارة أمام فريق برشلونة في مجموع الذهاب والإياب (4 – 2)، كما خرج من دور الـ16 من بطولة كأس إيطاليا، وخسر نهائي السوبر الإيطالي أمام إنتر أيضاً، ليكون موسمه سيئاً جداً وبدون أي لقب.

وتبرز إلى الواجهة 3 عناصر أساسية في رحلة سقوط نابولي من القمة وتسجيل انهيار كبير في ظرف عام فقط، وهي رحيل المدرب لوسيانو سباليتي الذي كان له تأثير كبير على اللاعبين، سواء كان في طريقة اللعب الهجومية القوية، أم في القدرة على تحقيق الانتصارات المتتالية والنتائج القوية في جميع المسابقات المحلية والأوروبية.

أما العنصر الثاني فيتمثل بالتراجع الكبير للمستوى الهجومي، لكلّ من المهاجمين الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والنيجيري فيكتور أوسيمين، فالأول خاض في الموسم الماضي 43 مباراة في جميع المسابقات، سجل فيها 14 هدفاً مع صناعته 17 هدفاً، أي إنه ساهم في31 هدفاً، في حين أنه في الموسم الحالي وبعد 38 مباراة، سجل "كفارا" 10 أهداف فقط، وصنع 6 أهداف.

أما أوسيمين فخاض 39 مباراة في الموسم الماضي مُسجلاً 31 هدفاً مع صناعته 5 أهداف، ومن ثم ساهم في 36 هدفاً في الموسم الماضي، أما في هذا الموسم فخاض 25 مباراة حتى الآن، سجل فيها 13 هدفاً وصنع 4 أهداف، ومجموع مساهماته حتى الآن هي 17 هدفاً فقط.

ويبدو أنّ مشكلة نابولي واضحة في عنصر واحد وهو المدرب، لأن تعيين والتر ماتزاري خلفاً لسباليتي لم يُثمر عن أي شيء جديد ولم يصنع النجاح، حتى المدرب الثاني، فرانشيسكو كالزونا، الذي عُين خلفاً لماتزاري يوم 19 فبراير/شباط 2024، وما زال مدرباً حتى الآن، فشل في تحسين مستوى فريق الجنوب الإيطالي ونتائجه.

 

المساهمون