ديوكوفيتش يصغرني بعام، وهو لاعب كبير، مزاجي لكنه يتمتع بموهبة كبيرة. كنا أنا وتوني نتحدث عنه وأنا رأيته قبل فترة يقترب، ويتقدم بسرعة كبيرة في التصنيف، وكنت أعرف أنه سيلاحقني، وأن الأمر لن يقتصر علي في مواجهة فيدرير....
وصلت إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة دون أن أخسر مجموعة، وخسرت شوط الإرسال في مرتين من أصل 91 شوط إرسال لعبته. لم يكن هذا من قبيل الصدفة، فقبل البطولة قررت إجراء تغيير على مسكة المضرب لتسديد إرسالات قوية، كانت مخاطرة..
خضت مشادة مع توني وصلت إلى وسائل الإعلام. منذ البداية، قبل نحو 20 عاما، كان يطالبني بعدم التعبير عن غضبي أو انفعالي في الملعب، ويؤكد مدرب اللياقة البدنية أن تعبيرات الوجه تؤثر بدرجة ما، وأنا متفق معهما، ولكنني لست مثاليا...
استعدت شخصيتي بحلول الموسم الترابي الأوروبي. لم أخسر سوى 14 شوطا في خمس مباريات في طريقي لنهائي مونت كارلو وفزت في النهائي على فرناندو فيرداسكو لأحقق سادس ألقابي على التوالي في البطولة.
في نصف نهائي أستراليا المفتوحة 2009 لعبت أطول مباراة في تاريخ البطولة (في ذلك الوقت) أمام فرناندو فيرداسكو. نافسنا على كل نقطة باستماتة. لعب بطريقة رائعة وسدد عدداً كبيراً من الضربات الساحقة، وأنا صمدت في الدفاع ولكنني ارتكبت أخطاء قليلة...
خسرت في نهائي ويمبلدون 2006 أمام روجيه فيدرير، بعد أن فزت بمونت كارلو مجددا ثم روما ورولان جاروس، وكلاهما على حسابه. لم تكن الهزيمة قاسية، ففي تلك المرة كنت أشعر بالامتنان للوصول إلى النهائي.
لم يكن لي مثل أعلى في الرياضة ولا حتى في كرة القدم، منذ صغري كنت أحب مواطني لاعب التنس كارلوس مويا، ولكن لم أكن مهووسا به، ليس من طبعي أو ثقافتي أو تعليمي. أقرب ما يكون إلى هذا بالنسبة لي...
كان 2006 يبدو مبشراً، ولكن بعد بطولة مدريد 2005 ساءت الأمور، تعرضت لإصابة في عظمة القدم اليسرى للمرة الثانية، بعد أن حدث أمر مشابه قبل عام، ومنعتني حينها من خوض كل البطولات التي تقام على الأراضي الترابية...
أحب مونت كارلو، سواء الإمارة أو البطولة، كل الملاعب التي نلعب عليها تطل على البحر. الشوارع نظيفة للغاية، وتعطيني المدينة انطباعا بأنها منظمة ويعتني بها المسؤولون عنها. هي واحدة من البطولات المفضلة بالنسبة لي، ليس فقط لأنني أشعر بحالة جيدة.