تستمر معاناة النازحين السوريين في مخيمات النزوح شمال غربيّ سورية، مع اختلاف الطقس وفصول السنة. فبعد الانتهاء من فصل الشتاء البارد وغرق الخيام والوحل، جاء فصل الصيف بحرارته وانتشار الحشرات والأفاعي في معظم المخيمات.
تمر ذكرى يوم الأرض هذا العام وسط أوضاع وسيناريوهات غير متوقعة عاشتها القضية الفلسطينية على مدار 6 أشهر نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي ضمت يومياتها وتفاصيلها جوانب من وقائع النكبة الفلسطينية في عام 1948، خصوصاً ما يتعلق بالتهجير.
يحل شهر رمضان هذا العام ضيفاً ثقيلاً على النازحين السوريين في ظل الغلاء وندرة المساعدات الإنسانية، خصوصاً بعد توقف السلة الإغاثية الشهرية. ولا تخفي أسر أنها لم تحضر شيئاً لرمضان في ظل الأوضاع المأساوية أصلاً في مخيمات النزوح.
عمدت إسرائيل إلى تدمير المدارس والجامعات واستهداف الكوادر التعليمية، لتحرم أكثر من 600 ألف طالب من التعليم منذ بدء الحرب على غزة، لكن اللاجئين في رفح بادروا إلى تعليم الأطفال وسط ظروف النزوح الصعبة وفي ظل الحرب، إذ يتداول المعلمون على خيمة تعليم للأطفال، ويصرون على مواصلة رسالتهم في نقل المعرفة.
للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر التي لا يستطيعون دخولها لعدم امتلاكهم أوراقاً ثبوتية.