"الكعك بعجوة": العيد المقدسي على أصوله

"الكعك بعجوة": العيد المقدسي على أصوله

20 يوليو 2015
صناعة مقدسية (العربي الجديد)
+ الخط -
اشتهرت مدينة القدس، منذ قرون عدة، بصناعة الكعك، حيث كان المقدسيون قديماً يبيعون أصناف الكعك إلى الحجاج والزوار. وما زال الكعك من أشهر الحلويات التي ترتبط بمناسبات اجتماعية ودينية عديدة، وأشهرها "الكعك بعجوة" الذي يتكون من الطحين والحليب والسكر والسمن، وبعد عجنه يتم حشوه بعجوة التمر.
ويصنع "الكعك بعجوة" عادة في الأعياد، ومن أجمل العادات التي كانت متبعة في قرى القدس أن يقوم المسلمون بزيارة الأصدقاء من المسيحيين وتقديم الكعك في أعيادهم، كما يقوم المسيحيون بزيارة مماثلة في أعيادهم، مقدمين الكعك وغيره من المعايدات.
ورغم أن النسوة الفلسطينيات يقمن بصنع "الكعك بعجوة" في بيوتهن قبل الأعياد، إلا أن محلات الحلويات في أسواق القدس تشهد إقبالاً على الكعك المقدسي في موسم الأعياد، كما يبيعه الباعة المتجولون كذلك في أيام الأعياد.

اقرأ أيضاً: حلويات العيد الجزائرية.. إثبات الموهبة والهوية


بالرغم من انتشار الحلويات المختلفة من البورما والبقلاوة والنمورة والهريسة، إلا أن "الكعك بعجوة" ما زال من الحلويات الشعبية المميزة، والأكثر إقبالا على صنعها وشرائها في العيد. وتتميز صناعة الكعك المقدسي عن صناعة الكعك في لبنان ومصر والأردن.
ويقبل الفلسطينيون من المدن كافة على شراء "الكعك بعجوة" من محلات القدس؛ لأنه يحمل عبق المدينة، لما لها من مكانة مقدسة عندهم، ولمساندة أهلها المرابطين في أكناف بيت المقدس في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حيث إنهم يعتبرون هذه المحلات مباركة.

المساهمون