"تحرير الشام" تتراجع عن فتح معبر في إدلب

"تحرير الشام" تتراجع عن فتح معبر مع النظام في إدلب

عدنان أحمد

عدنان أحمد
01 مايو 2020
+ الخط -
أوقفت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الجمعة، فتح معبر تجاري مع مناطق النظام السوري، بعد تظاهرات واعتصامات شعبية أدت إلى توتر ومقتل مدني برصاص عناصر الهيئة. وقالت في بيان، إنها "تتحمل المسؤولية عما حصل من أخطاء وتجاوزات ووعدت بمحاسبة الفاعلين".

وجاء في البيان أن "تحرير الشام" ترفض استهداف أي تجمع مدني بغرض الإخافة والتفريق، وتعد بـ"محاسبة من تجرأ وأطلق النار"، مشيراً إلى أن "الهيئة" قررت تعليق المعبر بعد مطالب ونداءات من فئات مختلفة من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار، وتحقيقًا للمصلحة العامة، بحسب تعبير البيان.

وصباح اليوم، تظاهر عدد من أهالي مدينة بنش في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، للتنديد بانتهاكات "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، بعد مقتل مدني على يد عناصر الهيئة خلال احتجاجه مع آخرين على افتتاح معبر بين إدلب ومناطق النظام في بلدة معرة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.

ورفع المتظاهرون شعارات وأطلقوا هتافات طاولت الهيئة وقائدها أبو محمد الجولاني، وعبروا عن رفضهم لافتتاح المعابر مع مناطق النظام، ما سبب مشاكل اقتصادية لهم، وتحسناً في الأوضاع الاقتصادية للنظام.

وقال نزار الحمادي، وهو أحد المتظاهرين ونازح من بلدة كفرومة إلى بنش، في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن اليوم خرجنا بهذه التظاهرة للتعبير عن رفضنا لمعابر الذل والخيانة". وشبّه الحمادي إصرار الهيئة على سياسة افتتاح المعابر بالمتخلي عن "ثأر أبيه"، وطالب "حكومة الإنقاذ" التابعة للهيئة بالاستقالة إذا كانت تعتبر نفسها مستقلة وغير تابعة للهيئة، في حين دعا عناصر الهيئة لترك المكاتب وأماكن سيطرتهم بين المدنيين والالتحاق بنقاط الرباط على الجبهات.

وأعرب محمد علوش، وهو متظاهر من أهالي مدينة بنش، عن رفض المتظاهرين جميعاً ومعهم أهالي إدلب، افتتاح أي معبر يؤدي لاستفادة النظام منه، معتبراً أن النظام الذي يقوم باستهداف المدنيين بالقصف والقتل وحصار القرى والبلدات، لا يقابل بافتتاح معابر تخفف من أعبائه.

وكان محتجون قد خرجوا، أمس الخميس، في بلدة معارة النعسان رفضاً لافتتاح الهيئة معبراً تجارياً مع مناطق النظام، ما استدعى رد عناصر الهيئة بإطلاق الرصاص الحي، وأسفر ذلك عن مقتل متظاهر، لتتراجع الهيئة عن افتتاح المعبر.

في غضون ذلك، قصفت قوات النظام، اليوم الجمعة، قريتين في ريف إدلب الجنوبي. وقالت مصادر محلية إن قوات النظام استهدفت مجدداً قريتي كنصفرة والبارة في جبل الزاوية بقذائف الهاون، في خرق متكرر يومياً لاتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه في 5 مارس/آذار الماضي بين الطرفين الروسي والتركي.

إلى ذلك، أعرب المبعوث الأميركي الخاص الى سورية جيم جيفري، عن أمله بأن تواصل تركيا الضغط على "الجماعات المتشدّدة، بما في ذلك جماعة هيئة تحرير الشام"، في محافظة إدلب. وأضاف جيفري خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو كول نظمته مؤسسة المجلس الأطلسي، أنه "كان هناك تبادل لإطلاق النار، وهناك بعض الضغوط المفروضة عليهم. نأمل أن نرى استمراراً لذلك"، بحسب وكالة "رويترز".

ذات صلة

الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.