ثلوج سورية فرح للبعض وألم ومعاناة لآخرين

ثلوج سورية فرح للبعض وألم ومعاناة لآخرين

لبنى سالم

avata
لبنى سالم
21 ديسمبر 2016
+ الخط -
غطى البياض اليوم صفحات التواصل الاجتماعي للكثير من السوريين، كما العديد من المدن والقرى في سورية. كان بياض الثلج مناسبة لكثيرين ليعبروا عن تفاؤلهم. لكن في المقابل، كانت الثلوج سبب معاناة آلاف النازحين في المخيمات المتواجدة في ريف إدلب، والتي تفتقر إلى موارد التدفئة، إذ تحوّل فيها تساقط الثلج إلى ما يشبه العقاب الجماعي.

ونشر الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري تسجيلاً مصوراً من مخيم البنيان المرصوص في ريف إدلب، ومشاركة الأطفال في نحت رجل الثلج.

وقال الحاج بكري لـ"العربي الجديد" "فيما كان الأطفال في المخيم يمرحون ويضحكون ويلهون بالثلج، بدا الكبار مهمومين، لأنهم يعرفون جيداً ماذا يعني أن تهطل الثلوج على خيامهم وهم لا يملكون إلا حطباً للتدفئة. في هذا المخيم الذي يضم عدداً كبيراً من النازحين من ريف اللاذقية، لا أحد يملك حطباً يكفيه أكثر من يوم واحد بعد أن منعت الفصائل العسكرية المتواجدة هناك قطع الأشجار في المنطقة، ولم يجلب لهم أحد وقوداً للتدفئة".

بدوره، نشر صلاح الدين عيسى صورًا لمخيم السلامة المتاخم للحدود التركية في ريف حلب، تظهر تكدس الثلوج وآلاف النازحين الذين يعيشون في ما يشبه الكتل الجليدية.

واشتكى كثيرون من تسبب الثلوج بقطع الطرقات وتوقف حركة السير بين العديد من المدن والقرى في سورية، كتب سام من ريف اللاذقية "تلج. ونقطعنا بالجبال، وبعين الله".

سوريون آخرون عبروا عن معاناتهم من شدة البرد وانعدام التدفئة، فكتبت فاطمة من دمشق "تلج تلج تلجنا.. وكهربا ما عنا".

أما عمر حجازي في ريف حلب، فأعرب عن تفاؤله ونشر صورته وسط الثلوج متحدياً الطائرات الحربية.



ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
سفرة العيد في بلدة جبالا السورية (العربي الجديد)

مجتمع

يُحافظ نازحون سوريون على تقليد متوارث يطلقون عليه "سُفرة العيد"، ويحرصون على إحيائه داخل مخيمات النزوح برغم كل الظروف الصعبة، وذلك فرحاً بالمناسبة الدينية.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة

المساهمون