ما بعد قمة اليونان..ارتفاع بالبورصات وتراجع الذهب والنفط

ما بعد قمة اليونان..ارتفاع بالبورصات وتراجع الذهب والنفط

23 يونيو 2015
مؤشر نيكي الياباني أكبر المستفيدين (أرشيف/Getty)
+ الخط -

لقيت أسواق الأسهم في العالم دفعةً إيجابية، اليوم الثلاثاء، وذلك مع تنامي الآمال بتوصل اليونان إلى حل لأزمة ديونها في اجتماع جديد لوزراء مالية منطقة اليورو، يعقد غداً الأربعاء، للحيلولة دون تخلف البلاد عن سداد الديون والخروج من منطقة اليورو، فيما تراجعت أسعار الذهب والنفط وذلك لتراجع المخاوف بشأن الأزمة.

وارتفعت الأسهم الآسيوية والمعاملات الآجلة للأسهم الأميركية، بفضل آمال التوصل لاتفاق بشأن حزمة مساعدات لليونان، بعد أن أنهت تعاملات، أمس الإثنين، على ارتفاع وأغلق المؤشر ناسداك، عند مستوى قياسي مع تزايد الآمال بالتوصل إلى اتفاق، للحيلولة دون عجز اليونان عن سداد ديونها.

وتأثرت الأسهم إلى حد كبير بالوضع في اليونان، وسط قلق المستثمرين من عجز اليونان عن سداد ديونها واضطرارها مغادرة منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يزعزع الأسس الاقتصادية للمنطقة.

وقدمت أثينا مقترحات جديدة للإصلاح، قوبلت بترحيب حذر من وزراء مالية منطقة اليورو، أمس الإثنين، على الرغم من أن الوزراء قالوا، إن المقترحات بحاجة إلى دراسة تفصيلية، وبأن الأمر قد يستغرق عدة أيام لتحديد إمكانية أن تفضي إلى اتفاق.

وتعززت المعنويات، أيضاً، بنشاط الدمج والاستحواذ، حيث ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز للطاقة 1% ليكون أفضل القطاعات أداءً بعدما أكدت إنرجي ترانسفير إكويتي أنها قدمت عرضاً قيمته 48 مليار دولار لشراء وليامز كامبانيز، وذلك بعد ساعات من رفض وليامز للعرض باعتباره منخفضاً للغاية.

وقفز سهم وليامز 26% إلى 60.9 دولاراً وكان أكبر رابح بالنقاط المئوية على ستاندرد آند بورز 500 بفارق كبير عن أقرب الرابحين.

وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 13 نقطة أو 0.62 في المائة ليسجل 2122.99 نقطة، كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 36.97 نقطة أو 0.72% إلى 5153.97 نقطة.

اقرأ أيضاً: أوروبا تجتمع مجدداً بشأن اليونان الأربعاء

ولقي مؤشر نيكي للأسهم اليابانية دعماً كبيراً من التحرك الإيحابي بشأن أزمة اليونان، بحيث صعد المؤشر، اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى في 15 عاماً، كما صعدت أسهم المصارف التي تكبدت خسائر في الآونة الأخيرة.

وصعد مؤشر نيكي القياسي 1.87% ليغلق على 20809.42 نقطة، وهو أعلى مستوى له خلال اليوم والأعلى منذ عام 2000.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.7% إلى 1676.40 نقطة، فيما ارتفع مؤشر جيه.بي.اكس نيكي-400 بواقع 1.66 إلى 15128.63 نقطة.

وفي سوق الذهب، واصل المعدن الأصفر، اليوم الثلاثاء، موجة الهبوط التي شهدها الليلة الماضية مع تبدد إغراء المعدن الأصفر كملاذ آمن مع تنامي الآمال بشأن اليونان.

كما استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1185.50 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وذلك بعد أن خسر 1.3% أمس الإثنين.

ولقي الذهب، الذي يعتبر عادة استثماراً جيداً في الأوقات المضطربة، دعماً محدوداً، في الأيام الأخيرة، في ظل الصعوبات التي واجهت اتفاق اليونان مع مقرضيها الدوليين لتجنب تعثرها في سداد ديونها وخروجها من منطقة اليورو.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.28% إلى 16.055 دولاراً للأوقية، فيما صعد البلاتين 0.74% إلى 1064.8 دولاراً والبلاديوم 1.34 إلى 702.8 دولار للأوقية.

هذا التقدم الإيجابي في أزمة اليونان، انعكس سلباً على أسعار النفط، إذ انخفضت، اليوم الثلاثاء، نتيجة مخاوف بشأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية، ونزل برنت خمسة سنتات إلى 63.29 دولاراً للبرميل، في حين كان قد أنهى جلسة التداول، أمس، مرتفعاً 32 سنتاً.

ونزل الخام الأميركي تسليم أغسطس/آب 14 سنتاً إلى 60.24 دولاراً، وأغلق عقد يوليو/تموز، الذي أنهى أجله، أمس الإثنين، مرتفعاً سبعة سنتات عند 59.68 دولاراً.

 
اقرأ أيضاً: اليورو يتلقى دفعة من التفاؤل الحذر بشأن اليونان

المساهمون