يزن التميمي

لا يُمكن فصل العبارة عن واقعنا السياسي اليوم، وعن الدور الذي تلعبه "ميتا" وغيرها من شركات الإمبراطورية الحديثة من حروب تدميرية.

يكتبُ الشاعر الألماني ديتر دايم قصيدةً تضامنية مع أهل غزّة، ويقرأها الممثّل البارز ديتر هالرفوردين، فيُجنّ جنون الإعلام الألماني.

لا تتخلّى غزّة عن الكتاب حتى في ذروة حرب الإبادة، وهو ما تؤكّده مبادراتٌ عديدة؛ آخرها إتاحة منصّة "أبجد" محتواها مجّاناً لأهل القطاع.

لم توفّر الشرطة الألمانية أيّة ذريعة لمنع انعقاد المؤتمر الذي استُبق بحملة تشهير وتحريض ضدّ منظّميه. بدأت ذلك بالتضييق على المشاركين ثم انتهت إلى إلغائه.

تجاهلت أغلب الصحف الألمانية قرار المحكمة الذي جاء في صالح مركز "عيون" في برلين، بعد تعرّضه لحملات ابتزاز وتشهير لاستضافته نشاطات متضامنة مع فلسطين.

يعكس مقطع الفيديو الذي بثّه صانع محتوى بريطاني عبر قناته على "يوتيوب" وتناول فيه ما يحدث من حرب إبادة على غزّة، صحوةً تتنامى بين قطاع واسع من الشباب الغربي.

ذهنية غربية تحاول تبرير الإبادة في غزّة من منطلق انتماء الفلسطينيّين إلى ثقافة مختلفة، "لا بأس" لو جرى محوُها وأصحابها عن الأرض.

خطوة كان يجب أن تُتَّخذ واتُّخِذتْ، ونتائجُها تبشِّر بخير إذا كانت هناك خطوات أقوى تَتْبعُها، ودروس تستخلصها منها شعوب الجنوب العالمي.

لولا كتب التراث الإسلامي على تنوعها، وما بقي لنا من تقاليد في المدارس والجامعات الإسلامية المرموقة، لوضع الاستعمار يده على تاريخ هذه الحقبة وفسّرها بما شاء.