رمضان 2019... هل تصاب الدراما المصرية بالكساد؟

رمضان 2019... هل تصاب الدراما المصرية بالكساد؟

03 نوفمبر 2018
أثارت كاملة أبو ذكري مسألة كساد الدراما المصرية (فيسبوك)
+ الخط -

يسود القلق الأوساط الفنية المصرية حول إمكانية استكمال المشاريع الفنية الدرامية المصرية للموسم الرمضاني القادم، في مقابل الأعمال الدرامية الخليجية التي بدأ العمل فيها على قدم وساق.

وظهر هذا القلق فيما أثارته المخرجة كاملة أبو ذكري على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن توقف غالبية مسلسلات رمضان التي كان مقررًا عرضها في رمضان 2019، قائلة إنها لا تعلم السبب!!

ويرجع المتابعون للأوضاع المصرية أن السبب في ذلك يعود للاحتكار الذي تمارسه إحدى القنوات القنوات المصرية المملوكة للأجهزة الأمنية، والتي تدير المشهد الدرامي كله، إنتاجاً ورقابة، إذ صار بيدها الأمر في تمرير ما تشاء من أعمال أو إيقافها، مع توجه عام بمنع الأعمال ذات الأبعاد السياسية أو المشكلات الاجتماعية الحساسة، والاقتصار فحسب على القصص الاجتماعية الاستهلاكية.

وكانت أبو ذكري قد استنكرت هذا التوقف لما سوف يسببه من مشاكل اقتصادية لكثير من العاملين في مجال الدراما؛ فقالت: "ستات ورجاله غلابة اللي بنسميهم الكومبارس، دول موسم رمضان بالنسبة ليهم رزقهم السنوي لأن إنتاجنا كان فوق الخمسين مسلسل في السنة، يتنقلوا من مسلسل لمسلسل وربنا يرزقهم بأكل عيالهم ومصاريف الحياة الصعبة".

وأضافت: "المسلسلات المصرية صناعة كبيرة أكتر من ٢ مليون بني آدم بياكلوا عيش منها، السنة دي الناس دي كلها حتقعد في البيت. تم إيقاف أغلب المسلسلات والحقيقة ماعنديش معلومة أكيده إيه السبب. اللي عارفاه إن الناس دي كلها مش حتلاقي تأكل والأسعار زادت ودخلهم توقف. لو حد فاهم ليه بيحصل كده يا ريت يفهمونا ويقولوا لنا إيه البديل علشان نعيش بعد ما السينما كمان قفلت أبوابها والأسعار زادت بجنون. حد يفهمنا ليه حتقطعوا رزق ٢ مليون مواطن بيشتغلوا ويدفعوا ضرائب وعايشين من المهنة دي".

وفي تدوينة أخرى يائسة كتبت أبو ذكري: "أنا بافكر فعلاً أشوف حشتغل إيه، المشكلة إننا مش معانا الملايين اللي تخلينا نقعد في البيت ونصرف منها، فعلا مش عارفة حنعمل إيه، وفكرت افتح مطعم بس محتاجة فلوس كتير. خسارة علينا دفنونا بالحيا".


وتعددت ردود الأفعال تعقيباً على ما فجرته المخرجة المصرية، فقال خالد عاشور: "ما كتبته المخرجة كاملة أبو ذكري منذ أيام على صفحتها عما تواجهه صناعة السينما والدراما والمسلسلات ومن يعملون بها من فنانين وعمال ومهندسين وأسر بأكملها تضررت من انهيار هكذا صناعة، وهذا ما لوحظ العام الماضي من تقلص الإنتاج، ثم ما قاله الصديق المخرج تامر محسن منذ أيام في إحدى الصحف المصرية من عدم مشاركته في سباق الدراما لرمضان القادم وإنه يشعر بالأسى (وربما الاكتئاب) على حال صناعة الدراما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المسلسلات في رمضان القادم لن تكون موجهه فقط كالعام السابق، بل كلي ثقة أنها ستكون موجهة ومبتذلة وتافهة وتعاني من فقر الفكر والإخراج والقصة والسيناريو... الوضع يزداد سوءاً بكل أسف، والمصاب كبير".


بينما تساءل شريف جبريل: "حضرتك مش عارفة بجد ولا مش عاوزة تصدقي؟ إنتِ إزاي بتسألي عن سبب وقف المسلسلات في وقت شركات الإنتاج قفلت نهائي أو معلقين شغلهم. أنا عارف وإنتِ عارفة وكلنا عارفين. بس خايفين نتكلم. لو كنا أخدنا بالنا يوم ما التلفزيون وقف إنتاجه، وقلنا في حاجه غلط مكناش وصلنا للمرحلة دي. ولسه السواد الاكبر قادم. وادينا واقفين نتفرج لما نشوف آخرتها".


أما غادة شهبندر فقالت: "فين المفاجأة؟ اللي بيحصل ده متوقع من ٢٠١٤ ونحمد ربنا إننا مش مرميين في السجون لأن اللي كان عندهم شجاعة واعترضوا اتعاقبوا واتسجنوا واتبهدلوا. اللي بيتقطع عيشهم النهارده هما اللي فرحوا بالدكتاتورية العسكرية وشجعوها. كلنا حندفع ثمن كبير لكن في ناس دافعة ثمن أكبر .أنا عارفة إنه ناس كثير معتقدة إنه ده تسييس لقضية غير سياسية لكن دي الحقيقة مهما حاولنا إننا نتقي شرها".


وكتب محمد شوقي فودة: "يوم الجمعة اللي فاتت العارف بالله توفيق عكاشه كان عنده أوردر يطلع يتكلم عن الإنتاج الدرامي وإن العدد اللي بينتج كتير. واضح أن أبانا حط إيده في الموضوع ده ومش هيسيبه غير لما يجيب درفه".


أما رشا رمزي؛ فقالت: "كاملة أبو ذكري مش عارفة تعيش لإن شغلها وقف؛ أمال أنا أعمل إيه أصوّت مثلاً؟!"

المساهمون