عمال أجانب ينظمون احتجاجا نادرا في دبي

عمال أجانب ينظمون احتجاجا نادرا في دبي

11 مارس 2015
من أحد شوارع دبي (Getty)
+ الخط -
قال شهود إن المئات من عمال البناء الأجانب تظاهروا أمام مجمع دبي مول التجاري، أمس، في احتجاج نادر، بسبب خلاف على الأجور مع الشركة التي يعملون بها.
ونشرت سلطات دبي قوات الأمن في بوليفارد الشيخ محمد بن راشد بوسط دبي، حيث يقع أعلى مبنى في العالم، وأغلقت عدداً من الطرق، في حين سعى مفاوضون لتسوية الخلاف المتعلق بأجور العمل الإضافي.
وقال العمال وهم من جنوب آسيا، إن الشركة ألغت ساعات العمل الإضافية والأجر الإضافي، في حين أن الأجور الأساسية متدنية للغاية.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن الشرطة ساهمت في حل الخلاف قائلاً "توصلت شرطة دبي خلال أقل من ساعة إلى تفاهم أنهى تجمع عمال شركة فاونتين فيو في منطقة البوليفارد للمطالبة بمكافآتهم".
وبقي العمال، الذين يرتدون زياً أخضر اللون في موقع البناء، الذي يعملون به قرب دبي مول، في حين غادره المفاوضون.
وقال محمد، وهو موظف باكستاني في الشركة العربية للإنشاءات، إن الراتب الأساسي للعامل يقل عن 500 درهم (136 دولاراً)، وإن أجر العامل قد يصل إلى نحو 1100 درهم بالأجر الإضافي. وأضاف "لم يعد يمكننا العمل لساعات إضافية لذا نضرب عن العمل. لا أخشى المطالبة بحقوقي".
وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، ذكرت في تقرير في سبتمبر/أيلول الماضي، أن اتحاد النقابات الدولي دعا الأمم المتحدة للتحقيق في أدلة تفيد بأن آلاف العمال المهاجرين في الإمارات يعاملون مثل "العبيد"، على حد وصف اتحاد النقابات.
وحسب شركة "يوجوف" للأبحاث وقياس الرأي العام، فإن ما يقرب من نصف العمالة الموجودة بالإمارات، سيغادرون البلاد بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. وتشير التقديرات إلى أن عدد العمالة الأجنبية يمثل نحو 80% من إجمالي سكان الإمارات البالغ عددهم نحو 9.3 ملايين نسمة.
وتشهد دبي طفرة في أنشطة البناء، بعد أن تعافت من الأزمة المالية، التي نشبت عام 2008. ويعمل مئات الآلاف من العمال الأجانب في مواقع البناء بأنحاء الإمارات.

اقرأ أيضا: ولي عهد أبوظبي: نفطنا ينتهي في غضون خمسين سنة

المساهمون