البرلمان العراقي يفشل في عقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية

البرلمان العراقي يفشل في عقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية: ترحيل إلى الغد

01 أكتوبر 2018
انتهاء المهلة الدستورية غداً لانتخاب الرئيس العراقي(Getty)
+ الخط -

فشل البرلمان العراقي، مساء اليوم الإثنين، في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، في ظلّ صراعٍ محتدم على المنصب بين الأحزاب الكردية، التي اعتادت على تولي رئاسة العراق، وفقاً للعرف السياسي السائد منذ عام 2005.

وأوضح مصدر برلماني عراقي مطلع، أنه رغم الخلافات الكردية - الكردية بشأن المنصب، قرر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بدء جلسة التصويت لانتخاب الرئيس العراقي مساء اليوم، مؤكداً كذلك قدوم المرشحين لرئاسة العراق إلى البرلمان. لكنه أضاف، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن "نصاب الجلسة لم يكتمل بسبب غياب نواب تحالف البناء، والحزب الديمقراطي الكردستاني، ما دفع رئاسة البرلمان إلى تأجيل جلسة اختيار الرئيس العراقي الجديد إلى يوم غد الثلاثاء".

وأكد المصدر أن فشل التوافق على الرئيس العراقي الجديد أدى الى تأجيل الجلسة، مشيراً إلى مغادرة المرشح لرئاسة العراق برهم صالح قاعة البرلمان، في ظلّ وجود وساطات بين الأطراف الكردية، لحسم مرشحها لرئاسة الجمهورية.

ولم تنجح المحاولات السابقة لاقناع الأحزاب الكردية بالتوافق على مرشح واحد لرئاسة العراق، إذ يتمسك "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، بمرشحه فؤاد حسين، فيما يؤكد "الاتحاد الوطني الكردستاني" عدم تراجعه عن ترشيح صالح.

وأكد عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني" غياث السورجي، أن حزبه لم يتوصل الى أي اتفاق مع حزب البارزاني بشأن الاتفاق على شخصية واحدة لرئاسة العراق، مبيناً أن الخلافات بين الحزبين لا تزال قائمة.

وأشار السورجي إلى أن الحزبين سيذهبان بمرشحيهما للتصويت عليهما في البرلمان، موضحا خلال تصريح صحافي أن التصويت سيكون الفيصل في اختيار الرئيس المقبل.

وعقد نواب "الاتحاد الوطني الكردستاني" مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في بغداد، طالبوا فيه الكتل السياسية بدعم مرشح الحزب، برهم صالح.

وقال عضو البرلمان العراقي عن الحزب الكردي ريبوار طه، إن حزبه قرر منح الثقة لبرهم صالح كمرشح لمنصب رئيس جمهورية العراق، مضيفاً "ككتلة الاتحاد الوطني الكردستاني البرلمانية، تأييدنا المطلق لبرهم صالح كمرشح وحيد، ونناشد القوى السياسية، وممثليها في البرلمان بدعم مرشحنا لحماية الدستور، ووحدة العراق".


من جهته، توقع مرشح "الحزب الديمقراطي الكردستاني" لرئاسة العراق فؤاد حسين، في وقت سابق اليوم، أن يحظى بثقة البرلمان، وأن يحصد غالبية الأصوات.

وأشار حسين الى إصرار حزبه على الحصول على المنصب، معبراً عن لأمله في انسحاب منافسيه من سباق الترشح لرئاسة العراق.

وفي السياق، حمّل القيادي في الحزب، عبد السلام برواري، "الاتحاد الوطني الكردستاني" مسؤولية الخلافات الكردية – الكردية بشأن منصب رئيس الجمهورية، مشدداً على أن المنصب من حق الأكراد، و"ليس حكراً على حزب معين".

 

المساهمون