سورية: قتلى مدنيون بقصف روسي والمعارضة تهاجم النظام و"داعش"

سورية: قتلى مدنيون بقصف روسي والمعارضة تهاجم النظام و"داعش"

14 ابريل 2017
الطيران الروسي قصف الأحياء السكنية (سامر الدومي/فرانس برس)
+ الخط -
قتل وجرح مدنيون بقصف من الطيران الروسي وقوات النظام السوري على مناطق مختلفة في سورية، في حين شنّت المعارضة السورية المسلحة هجوماً على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حوض اليرموك بريف درعا.

وتحدّث الناشط، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل مدني وجرح آخرين جراء أربع غارات شنّها الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنيّة في بلدة النعيمة بريف درعا، تزامناً مع قصف بالمدفعية وصواريخ أرض أرض على حي المنشية في مدينة درعا، فضلاً عن شن الطيران الحربي أكثر من عشر غارات على مناطق في الحي أحدثت دماراً كبيراً.

وفي السياق نفسه، قالت فصائل المعارضة السورية المسلحة، المنضوية في "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، إنها استهدفت بناء لقوات النظام السوري في حي المنشية بالمتفجرات، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وذلك في إطار معركة "الموت ولا المذلة".

كما أعلنت "غرفة البنيان المرصوص" عن سيطرة مقاتليها على "المقسم" التابع لقوات النظام، بالإضافة إلى مقرين عسكريين في حي المنشية بعد معارك عنيفة.

من جهة أخرى، تحدث المسالمة عن قصف مدفعي من "الجيش السوري الحر" على مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في تل الجموع وتل عشترة، وفي أطراف بلدتي عدوان وجلين، وموقع الشركة الليبية بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة عدوان في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وتأتي عمليات القصف إثر هجوم من "الجيش السوري الحر" على مواقع التنظيم في منطقة حوض اليرموك قرب الحدود السورية الأردنية، بغية طرد التنظيم من المنطقة.

إلى ذلك، قتلت امرأة وجرح طفل بغارة جوية من الطيران الروسي على قرية السكرية بريف إدلب الغربي، بحسب ما ذكرته مصادر لـ"العربي الجديد"، والتي رجحت ارتفاع الحصيلة نتيجة وجود عالقين تحت الأنقاض لا يزال الدفاع المدني يعمل على انتشالهم.


وفي الشأن ذاته، قالت مصادر محلية، إن الطيران الحربي الروسي شنّ عدة غارات جوية استهدفت قرية السكرية وأطراف بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، فضلاً عن وقوع جرحى.

كذلك، أصيب مدنيون جراء غارة من الطيران الروسي استهدفت محيط الصوامع وبلدة السخنة شمال شرق مدينة تدمر، كما أصيب مدنيون بغارة روسية على أطراف قرية العطشانة في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

المعارضة تستعيد نقاطاً بحماة ودمشق

إلى ذلك، استعادت فصائل المعارضة المسلحة، الجمعة، العديد من النقاط التي خسرتها حديثاً، في ريف حماة الشمالي، وشرقي العاصمة دمشق، عقب مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "مسلحي المعارضة شنّوا هجوماً على حاجزي سن سحر وبطيش جنوب مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، واسترجعوهما، بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها عليهما لساعات"، مشيرةً إلى أنّ "المواجهات أسفرت عن سقوط نحو 20 قتيلاً وجرحى في صفوف الأخيرة".

وأضافت المصادر أنّ "الفصائل استولت على ثلاث دبابات وخمس سيارات دفع رباعية، مزودة برشاشات، تركتها قوات النظام على جبهة سن سحر، عقب انسحابها".

وفي غضون ذلك، دارت مواجهات بين فصائل المعارضة وقوات النظام، في محيط مدينة حرستا، وحي تشرين في العاصمة دمشق، أسفرت عن مقتل وأسر عشرات العناصر.

وقال الناشط الإعلامي، أبو محمد الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأطراف الغربية من مدينة حرستا وشارع الحافظ بحي تشرين شهدت مواجهات عنيفة، سيطرت خلالها المعارضة على بعض المواقع التي خسرتها أخيراً"، مشيراً إلى أنّ "المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر التابعين للنظام".

وأضاف أنّ "المعارك أدّت إلى أسر 25 عنصراً من مليشيات النظام، إضافة إلى تدمير دبابتين وأربع عربات ناقلة جند وآليات أخرى".

وتحاول قوات النظام التوغل في المناطق الواقعة شرقي دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة، بهدف تحصين محيط العاصمة وإحكام قبضتها على المنطقة.