العبادي مطلوب أمام البرلمان لتوضيح المشاركة الأميركية بمعارك الموصل

العبادي مطلوب أمام البرلمان لتوضيح المشاركة الأميركية بمعارك الموصل

25 فبراير 2017
"ائتلاف المالكي" يحاول استغلال كل ثغرة ضد العبادي(كارستين كوال/Getty)
+ الخط -





بدت كتل سياسية عراقية غير راضية عن التقدّم السريع الذي أحرزته القطعات العراقية في معارك الساحل الغربي للموصل، على اعتبار أنّه تمّ بمشاركة قوات أميركية، وبدأت تلك الكتل بتحرّكات للتحشيد ضدّ رئيس الحكومة حيدر العبادي، وتأليب البرلمان والشارع ضدّه، معتبرة تلك المشاركة "احتلالًا جديدًا"، ساعية لاستجواب العبادي داخل قبّة البرلمان وإحراجه.

وقال النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، محمد الصيهود، في تصريح صحافي، إنّ "هناك تحرّكات داخل البرلمان لاستضافة العبادي للإجابة عن استفسارات بشأن مشاركة قوات أميركية أو أجنبية في معركة تحرير الموصل، وتحديدًا التي جرت في الساحل الأيمن".

وشدد الصيهود على أنّ "العبادي هو المسؤول الأول عن أية مشاركة أميركية أو غيرها في المعارك"، واعتبر أنّ "أي وجود عسكري أميركي في البلاد هو احتلال، ولا يمكن القبول به".

من جهته، أكّد مصدر برلماني، أنّ "أتباع المالكي بدؤوا بجمع تواقيع لاستضافة العبادي خلال الجلسات المقبلة بشأن الموضوع".


وأوضح المسؤول، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه التحرّكات تقودها كتلة المالكي، وحظيت بتأييد من نواب الصدر، وأنّها بدأت بجمع التوقيعات لاستجواب العبادي".

ويسعى "ائتلاف المالكي" لإحراج رئيس الحكومة في كل خطوة يخطوها، محاولًا استغلال أية ثغرة للإيقاع به.

من جهته، عدّ "التحالف الكردستاني أنّ "أي جهود عسكرية تصب بصالح المعركة ضدّ تنظيم (داعش) هي جهود مرحب بها".

وقال النائب عن التحالف، عرفات كرم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش هو عدو للعراق وللعالم، وقد كلّف البلاد الكثير، والكثير جدًّا خلال اجتياح عدد من المحافظات"، مبينًا أنّ "هذه الكلفة الكبيرة تتطلّب تعاونًا وتنسيقًا دوليًّا للقضاء على التنظيم، الذي يتخذ من العراق ساحة لمعاركه".

وأكد أن "واشنطن هي التي تقود التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، وهي التي ترى مدى الحاجة للقضاء عليه والحاجة لوجود القوات الأميركية من عدمها، وأنّ ذلك مشروط، بالتأكيد، في التنسيق مع الحكومة العراقية والحصول على موافقتها"، معتبرًا أنّ "موافقة الحكومة العراقية على ذلك تكفي".

بدوره، عدّ الخبير السياسي عبد الخالق العبيدي، تلك التحرّكات، بأنّها "تأتي في إطار محاولات ائتلاف المالكي إحراج العبادي وافتعال الأزمات بوجهه".

وقال العبيدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "ائتلاف المالكي لم يدّخر جهدًا ولم يترك ثغرة دون استغلالها ضدّ العبادي"، مؤكدًا أنّ "ائتلاف المالكي يحاول من خلال تلك التحركات تأليب الشارع ضدّ العبادي، خصوصًا مع قرب الانتخابات".

وأشار إلى أنّه "لا جدوى قانونية من حركة استجواب العبادي، بقدر ما هي حركة إعلامية ضدّه".

يشار إلى أنّ مصادر ميدانية تحدّثت عن مشاركة قوات أميركية في معركة استعادة مطار الموصل، الذي سيطرت عليه القطعات العراقية أول أمس الجمعة.

المساهمون